هي لحظة وفاء حقيقية تلك التي شهدها رحاب كلية الطب والصيدلة بوجدة ، بعد عصر يوم الخميس 19 ماي الجاري ، والتي اعتبرت بمثابة عربون محبة وتقدير لرجل بصم الفعل الطبي محليا وجهويا ووطنيا ، بل ودوليا . كثافة الحضور ونوعيته جعلت اللقاء يمر في جو حميمي ، خاصة وأنه نظم في يوم ربيعي معتدل حرارته أضفت عليه طابعا خاصا .
هي لحظة وفاء وصدق من أساتذة وأطر وطلبة كلية الطب والصيدلة وهم يحتفون بالبروفسور المقتدر عبد الرحيم عزوزي بمناسبة تجديد الثقة فيه عميدا لهذه الكلية ، حفل تدفق خلاله سيل من الشهادات في حق هذا الطبيب الإنسان بحسب تعبير العلامة مصطفى بنحمزة ، لانخراطه بفعالية في العمل الإنساني والاجتماعي ، مع ما يتميز به من مكارم أخلاق وطيب نفس وتقدير للمسؤولية وكفاءة حقيقية ونكران ذات ، خصال حميدة جعلته قريبا من أساتذة الكلية وأطرها وطلبتها الذين أبوا إلا أن يحتفلوا هذا اليوم ليؤكدوا جميعا أنه بحق جدير بتجديد الثقة في بروفسورهم عبد الرحيم عزوزي الذي بدا متأثرا إلى درجة عجزه عن اختيار الكلمات والتعابير المناسبة لشكرهم وهو المتمكن من إتقان الكلمات والتعابير الطبية ومصطلحاتها ، وتوالت شهادات التقدير والعرفان بشخصية متألقة في مجال الطب من كل حدب وصوب ، كلمات كل من ممثل مجلس جهة الشرق ، العلامة مصطفى بنحمزة ، الدكتور محمد عمارة ، ممثل الأطر الإدارية بالكلية ، ممثل الأساتذة ، ممثل الطلبة المغاربة ، بل وأبى الطلبة الأجانب بهذه الكلية إلا أن يقدموا شهادة في حق عميدهم البروفسور عزوزي ، ألقاها الطالب التونسي غسان الصالحي ، عبر فيها بكل صدق عن مشاعر المحبة والعرفان التي يكنها الطلبة العرب والأفارقة لعميد الكلية ، إذ وصفه بالبروفسور الكفء الذي نهلوا من علومه وتجاربه وخبراته الشيء الكثير ، منوها في ذات الوقت بإدارة المؤسسة وموظفيها لما يبذلونه من جهود مشكورة في خدمة طلبة العلم وتوفير الأجواء المريحة التي تسهل عملية التحصيل والدرس لتسلق مدارج العلم والمعرفة ، بحسب تعبير الطالب التونسي غسان ، معتبرا في ذات الوقت كلية الطب والصيدلة بوجدة منارة مشعة متميزة ، ينهل من ينابيع علومها الطبية طلبة بلدان المغرب العربي وغيرها من البلدان الإفريقية الأخرى ، وهو إنجاز إيجابي ينضاف إلى سجل جلالة الملك محمد السادس الزاخر بالإنجازات التنموية بهذا البلد الأمين .
وتوجت فعاليات هذا الحفل المتميز بتقديم مجموعة من الهدايا الرمزية كعربون محبة وعرفان لعميد الكلية البروفسور عبد الرحيم عزوزي ، كما أهداه أحد الأساتذة الجامعيين مؤلفه الأخير الذي يحمل عنوان ” قانون الأسرة المغربية : أحكام الزواج ” .
عبد القادر بوراص