حساين محمد
بحمد الله وتوفيقه،افتتح مغرب اليوم بقبيلة اولاد ستوت زايو،مسجد الحاجة يامنة تغمدها الله بواسع رحمته،معلمة تاريخية تهديها اسرة قدوري بقيادة البار الاستاذ محمد قدوري رئيس غرفة الشرق للصناعة التقليدية،ووالده رجل المساجد الحاج بونوار،الحريص كل الحرص على ان تكون بيوت الله في شكل لائق يضمن اقامة الشعائر الدينية في احسن الظروف،فهو من الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم: (أتقياء أخفياء إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يفتقدوا قلوبهم مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل قتنة ظلماء). وهذا النوع من الرجال هم أمل الأمة .
وتميز افتتاح المسجد بالدرس الديني الذي تفضل به العلامة الدكتور ميمون برسول رئيس المجلس العلمي المحلي للناظور وعضو المجلس العلمي الأعلى،وعالم مغربي كبير,حيث أكد في مستهلها أهمية البر بالوالدين في الإسلام والنموذج الذي اعطته أسرة قدوري في هذا الجانب.
حفل الافتتاح عرف ايضا مداخلة قيمة لرجل الميدان الاستاذ بلحاج المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،الذي استحضر الطفرة التي يعيشها اقليم الناظور في تجويد مؤسسات الشأن الديني والرفع من ادوارها استلهاما من التوجيهات الملكية السامية.
هي دعوات للخير ودعوات للبر والعمل الصالح المستجاب،ودعوات بالنصر والتأييد لأمير المؤمنين سبط النبي الأمين،ترفع بكافة بيوت الله حتى يحقق الله على يديه الكريمتين ما تصبوا اليه الامة من عزة ورفعة وسداد،فامارة المؤمنين هي قائدة كل اصلاح وهي الدعامة الاساسية للأمن الروحي للمواطن.
معلمة دينية تعد آية في الهندسة والعمارة الاسلامية المغربية، تشكل منارة مشعة للأمن الروحي والممارسة المثلى لشعائر الدين الاسلامي الحنيف،وتساهم في تحصين الهوية الدينية المغربية القائمة على المذهب المالكي والعقيدة الاشعرية والتصوف السني،وتنضاف هذه المعلمة الدينية الى سلسلة المساجد التي تعلو صوامعها سماء اقليم الناظور لتشكل جوهرة و لؤلؤة ترسع هذا العقد المتميز من بيوت الله.