بجرأة و شجاعة تشهد بعض شوارع وجدة حملة تقوم بها السلطات مشكورة جدا على مجهوداتها من أجل تحرير الفضاءات العمومية من استبداد الفوضى بالقضم من الرصيف أحيانا والترامي الملك العمومي أخرى، و الملاحظ أن العملية لا تواكبها عملية إعلامية كتلك التي نشهدها متقاسمة على الفضاء الإعلامي او في منصات التواصل، كما يحدث في الدار البيضاء او تطوان، لا نذكر نموذج الرباط لأن هناك فرقة متخصصة في هذا.
و طبعا تبقى العملية مستمرة مع أفق انتظار كبير لدى المواطن الذي غالبا ما يجد نفسه مجبرا على الترجل من الرصيف إلى الطريق المعبد و المعد للسيارات، خاصة في شوارع أصبح بيع المبردات فيها ظاهرة صيفية تحتل الرصيف كله.
و محلات في القلب النابض لوجدة قرب البلدية حيث تزحف الكراسي حتى وسط الرصيف، محلات يكفي المرور عبرها الآن لنرى الحشد العارم من مرتاديها ممن يشاهد المباريات، لا اسم عليها و لا واجهة، بمعنى حتى لو أخذت موعدا فيها مع أصدقائك لا تعرف اسمها و عنوانها، في ملكية من بعضهم يعطي الدروس في الحقوق و القوانين، و أما بعض السيارات المركونة على الرصيف قرب مؤسسات الحق و القانون فحدث و لا حرج، لا طاقة لسيارات الجر بها dépannage لأنها تحمل الشارة على زجاجها، بينما قد تجد من سيأتي ليجد رخصة سياقته محتجزة في هذه المؤسسات نفسها و هو يرى ان الجرم الذي قام به مرتكب خارجها دون عقوبة، أ ليس القانون على و فوق الجميع؟
قال بعضهم قبل قليل:”لماذا لا يحررون ساحة سيدي عبد الوهاب و الطرق المؤدية لها؟”, حيث أحيانا تعجز سيارات الإسعاف عن تخليص من قد يكلفه الازدحام حياته.
المهم لا يمكن إلا الإشادة بعمل السلطات و المواكبة الإعلامية ضرورية تثمينا للجهد الذي يقوم به رجال السلطة مرفوقين بالأعوان و رجال الأمن و القوات المساعدة.
تحية لكم و استمروا