أعدت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق،برسم الموسم الفلاحي الحالي برنامجا جهويا للتخفيف من تداعيات آثار تأخر وقلة التساقطات المطرية.
وتأتي هذه المبادرة لترجمة التدابير التي اتخذتها الوزارة الوصية،تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية،وذلك في إطار مخطط وطني شامل يمتد على 8 أشهر لمواكبة ومساعدة الفلاحين لمواجهة النقص المسجل في الموارد الكلئية والحد من الزيادة في أسعار المواد العلفية وحماية الثروة الحيوانية مع الحفاظ على التوازنات في العالم القروي.
المحاور الرئيسية للبرنامج على الشكل التالي:
1 الحفاظ على الموارد الحيوانية:والذي يهم بالأساس دعم الإنتاج الحيواني وحماية الثروة الحيوانية بتوفير وتوزيع مادة الشعير المدعم عن طريق الشباك المفتوح والتكفل بعملية نقله انطلاقا من مراكز القرب بالاضافة الى مساعدة الكسابة على تحمل تكاليف علف الابقار ودعمهم عن طريق الاعانة المباشرة لمربي الابقار في حدود خمس رؤوس كحد أقصى) الأبقار المرقمة(
وكذا توريد الماشية عن طريق تهيئة وإحداث نقط الماء واقتناء الصهاريج البلاستيكية والتكفل بنصاريف تسيير الشاحنات الصهريجية.
2 الحفاظ على الموارد النباتية والذسا عمليات سقي الأشجار المغروسة بالدعامة الثانية بمخطط المغرب الأخضر وتوفير الحبوب المختارة للسنة المقبلة وتأمين الإنتاجية في المحيطات السقوية بالاضافة إلى تكثيف عمليات الاستشارة الفلاحية لتحقيق إنتاجية مهمة وبرنامج التأمين المتعدد المخاطر.
3 الحفاظ على التوازنات في العالم القروي :والذي يهدف إلى مواصلة مشاريع الدعامة الثانية المدرة للشغل وتمكين الساكنة القروية من الماء الصالح للشرب.
وفي هذا الصدد،فقد أقدمت المديرية الجهوية للفلاحة على توفير مادة الشعير للبيع بسعر تحفيزي حدد قيمته في درهمين للكلغ عوض 3 دراهم،حيث شرع في توزيع حصة الشطر الأول من هذا البرنامج الذي انطلق في 22 فبراير وذلك عبر 8 شبابيك مفتوحة بكل من جرادة،تاوريرت،فكيك ،وجدة،كرسيف،الناضور،بركان،دريوشمن لدن عدد من الموزعين ممن تم انتقاؤهم بناء على طلب عروض.
وقد تعهدت الدولة بتحمل مصاريف نقل الشعير إلى المناطق المعزولة والنائية،إذ يتوجب فقط على الكساب أو الكسابين المتكتلين في إطار تعاونيات أو جمعيات أو تجمعات بهذه المناطق المذكورة الإدلاء بفاتورة شراء الشعير للاستفادة من مجانية النقل الذي تتكلف به شركة للنقل ممن تعاقدت معها المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق.
كما سيستفيد مربو الأبقار من منح وإعاتات مالية بقيمة ألف درهم وذلك لمساعدتهم على تحمل مصاريف الاعلاف في حدود 5 رؤوس للفلاح الواحد )بمعدل 200 درهم لكل رأس(،بالنسبة للكسابين الذين تتوفر فيهم الشروط اللازمة للاستفادة من هذا الدعم )الابقار المرقمة(.
كما سيتم انجاز برنامج مهم يتعلق بتهيئة وإحداث عدة نقط للماء لتوريد الماشية واقتناء االصهاريج البلاستيكية بأقاليم جهة الشرق.
وفي إطار عملية التتبع والتأطير الصحي للقطيع تراهم تامدبرية على مراقبة الحالة الصحية للقطيع والتدخل كلما دعت الضرورة لذلك ومواصلتها،بالخصوص،لحملات التلقيح ضد الأمراض المعدية وتكثيفها.
من جهةأخرى،فقد اتخذت المديرية سلسلة من الاجراءات لحماية الموارد النباتية تتمثل أساسا في تأمين السقي في إطار مشاريع تضامنية لنحو 24 ألف هكتار من المغروسات المتواجدة ما بين 3 و4 سنوات بالمناطق البورية،والتي تم انجازها في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر،وتهم هذه العملية،التي ستنطلق ابتداء من شهر مارس القادم.
وتتوخى المديرية من وراء ذلك تشجيع التحول إلى الزراعات الربيعية وحماية المنتوجات النباتية في الدوائر المسقية اسهاما منها في توفير الخضر والفواكه بأسعار معقولة عبر التأطيرالمكثف لهذه الزراعات،حبث اتخذت سلسلة من الاجراءات تهم الاستعمال المعقلن للمياه بالمناطق المسقية والتوزيع الجيد لما تبقى منها على الشهور المتبقية من الموسم الفلاحي الحالي،مع العمل على تأمين ما يكفي من المياه والبذور المختارة للموسم الفلاحي 2016=2017 والحرص على التدبير المندمج للموارد المائية،وكذا التعجيل بتعويض الفلاحين المتضررين المنخرطين في نظام التأمين المتعدد المخاطر للحبوب.
وللحفاظ على التوازنات في العالم القروي فقد تم إعطاء الأولوية لتزويد الساكنة في المناطق النائية بالماء الصالح للشرب ومواصلة انجاز 35 مشروعا في اطار الدعامة الثانية المجرة للشغل.
كما ستعمل المديرية على تقديم المساعدة اللازمة لدعم الفلاحين بتعاون مع جميع شراكائها في الجهة،وذلك بهدف توفير جميع الظروف الملائمة لضمان نجاح هذا المخطط ولبلوغ الأهداف المتوخاة منه،وفي هذا الصدد فقد بادرت إلى تنظيم أيام تحسيسية وإخبارية بأقاليم الجهة،وكذا بالغرفة الفلاحية تم من خلالها التواصل مع المنتخبين والفلاحين والمهنيين حول حيثيات ومزايا هذا البرنامج.
ويشار إلى أن تساقطات مطرية مهمة غرفتها الجهة خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 27 فبراير الجاري حيث ساعدت على الرفع من معنويات الفلاحين بالنظر لوقعها الايجابي على المراعي وعلى انجاز برنامج المزروعات الربيعية،وكذا على تحسين مستوى مخزون السدود بحوض ملوية.