اعداد:حساين محمد
كعادتها في كل شهر رمضان ، قامت مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية هذه السنة بتعاون مع مؤسسة الملتقى و بشراكة مع مؤسسة الجمال ومؤسسة “وقف أوروبا”، بحملة إحسانية تضامنية، من خلال قيامها بتوزيع قفف رمضان المشتملة على المواد الغذائية الأساسية على الفئات المعوزة والمحتاجة ، وقد همت هذه العملية مختلف المدن والبوادي المغربية ، حيث تم اتخاذ عدة نقاط للتوزيع، شملت كافة مقرات الطريقة بالمغرب، وبعض المحلات الكبرى للتسوق و سلسلات متاجر المواد الغدائية، مع اتخاذ كافة الإحتياطات والتدابير اللازمة أثناء عملية التوزيع والتي تفرضها الظرفية الحالية والمتمثلة في جائحة الكوفيد 19 ، إضافة إلى عمليات تضامنية موازية بعدد من بلدان العالم نذكر منها على سبيل المثال الهند و باكستان و الأردن و مصر و ليبيا و مالى و النيجر.
وحسب المنظمين، فإن هذه المبادرة تأتي انسجاما مع الأدوار الاجتماعية التي عرفت بها الطرق الصوفية عبر التاريخ ، والدور الذي يطلع به التصوف في نشر قيم التكافل والتعاضد بين مختلف فئات المجتمع، خاصة في فترات المحن، كما هو الحال بالنسبة لتفشي وباء كورنا.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور منير القادري بودشيش، رئيس مؤسسة الملتقى و مدير مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف ، أن الطريقة القادرية البودشيشية “تحمل على عاتقها المسؤولية المجتمعية والواجب الإنساني الذي يحتم علينا جميعا مساعدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم” خدمة لثوابت بلدنا، مجندين وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .
و بهذا الفعل الاحساني تشكر مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية و جميع مؤسساتها و كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الحملة الانسانية التضامنية ، اذ تجدر الإشارة هنا إلى أن تسمية الطريقة بالبودشيشية أصلا يعود إلى عمل إحساني كانت تقوم به اثناء اوقات المجاعة، من خلال تقديم طعام “الدشيشة” للمحتاجين .
وقصد الاشارة،فقد شملت هذه العملية مدن فاس ووجدة بركان و الحسيمة و الدار البيضاء و أكادير وبني ملال و الرباط ومراكش وطنجة.
أخبار
