نائبة وكيل عام للملك تتميز وتتألق في الندوة العلمية الوطنية ل”رابطة قضاة المغرب”

Mohammed15 مايو 2016آخر تحديث :
نائبة وكيل عام للملك تتميز وتتألق في الندوة العلمية الوطنية ل”رابطة قضاة المغرب”

13228158_241781579515848_925439889_n
لا زال صدى زيارة أكثر من خمسة مائة قاض وقاضية لربوع جهة الشرق وعاصمتها مدينة الألفية،(لا زال) قائما إلى يومنا،بفضل العمل الحثيث والمهني للمنظمين مركزيا وجهويا،وبرزت المرأة القاضية وكاتبة الضبط والموظفة والمحامية في العرس العلمي القانوني الذي قامت به رابطة قضاة المغرب مشكورة،وأبدعت تنظيما ومشاركة ومساهمة وتطوعا،اختارت “المنعطف” منهن نموذجا ظاهر للعامة والخاصة،وهي قيمة مضافة للحرف القانونية ومفخرة لها ولنساء المغرب والوطن العربي.
تميزت الأستاذة الفاضلة كريمة الإدريسي التي تشغل منصب نائبة الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة المعروفة فيها بمجهوداتها المشهودة في سبيل إنجاح كافة الندوات التي تعقدها المحكمة والتي حققت إشعاعا على المستوى الوطني،وكذا نشاطها على مستوى الخلية الجهوية للتكفل بالأطفال والنساء ضحايا العنف،كتبت بصفتها عضو المكتب المركزي لرابطة قضاة المغرب ورئيسة اللجنة المنظمة لندوة وجدة حول “العقار ورهان التنمية” التي أقيمت مؤخرا،بأنها “بعد الكلمات الراقية والرفيعة التي تلقيناها من قبل المرابطات والمرابطين الأوفياء لرابطتهم بمناسبة ندوة وجدة والتي تؤكد جميعها على تألق الرابطة على مستوى الجهة الشرقية ونجاح الندوة ومنظميها والمساهمين فيها سواء من قريب أو من بعيد وسواء من طرف رجال القضاء أو من قطاع الموظفين أو من المتطوعين الذين أبوا إلا أن يشاركونا في إنجاح اللقاء،فلم أجد من الكلمات ما أرد بها على إخوتي وما أعبر به عما يخالجني تجاههم من أحاسيس صادقة إلا هذه الكلمات الشعرية التي تتالت في خواطري وحاولت اقتسامها معكم تعبيرا عن مودتي ومحبتي لكم جميعا وأصف لكم مدى الأثر الذي خلفه اللقاء بكم.فكلمة شكر على حضوركم المشرف للجهة الشرقية ومشاركتكم لنا هذا اللقاء والحفل من كل ربوع المغرب الحبيب لا تفي حقكم لأن نجاح الندوة رهنت بحضوركم وتتبعكم لجميع أطوارها وأنشطتها رغم مشاق وعناء السفر.لذا لم أجد بدا من إهداء هذه الكلمات مع خالص مشاعري أصالة عن نفسي ونيابة عن باقي أعضاء الجهة الشرقية من جميع القطاعات…”،وأثلجت صدور الأفاضل والفضليات القضاة والقاضيات والموظفين والموظفات والمتطوعين والمتطوعات الذين أثثوا فعاليات الندوة العلمية الوطنية ومختلف فقرات برنامجها الموازي،وجادت قريحتها الأدبية بقصيدة شعرية رائعة تفيض بأحاسيس جياشة وصادقة،ذات معاني متينة بكلمات أصيلة وقوية،وغايات عميقة تصدح بآهات الشوق للرفقة المخلصة والقيمة المضافة،والصحبة الوفية في نجوم تتلألأ علما وأدبا وتواضعا مرابطة مع المرابطات والمرابطين لنصرة الحق وإشاعة العدل بين الناس في رابطة قضاة المغرب،قصيدة تفوح بعبق الأمل وعشق العمل للغد الأفضل،جاء فيها :

“ها هنا غنى الطير في ربوعي *** فعانقت الحفل حتى لاشت شموعي

فويلي إذا ما ودعت نجوم ليلتي *** تدلى الصبح مرقدي وشلت دموعي

فاض حنيني من ضفة الوادي *** وانسكب في البر ينعم فروعي

ابتسمت للقاء وخفت بسمتي *** أن تلوح بين خدود الزهر المشاع

قدر الليالي إذا فاض غليله *** استفاض ميلي بالغنى سقوعي

مثل الذي استوى في العين روحا *** كطير الحنين اجتذبه باللحن مقلاعي

لمع صوت الغدير بلحنه كسيف *** مصارع شق السموم بين ضلوعي

ضمني الحنين بين آمال أحبتي *** فهاج بحر الحنين يشن فجر دموعي

تمايل الندى فوق خصلاتي ناعما *** حزينا باكيا لخلو ذاك الربوع

فترامت على وجنتي لمحة خاطف *** ترقب اخفاقي إذا خف إشعاعي

لكم مني آمالا ألقيتها في طريقكم *** كلحن ذاك الليل ألقيته قبل الوداع

تمثلت أمامي غشاوة يوم مطير *** فسجمت عيني نارا لاشت موقعي

فلا أنيس لي بعد الأحبة مشتكي *** ألمي ولا صديق بعد مستمع ضجعي

طال وقوفي عند باب مصبكم *** فخرجت دامعا والياس يملأ منبعي

ألقينا آخر لمحة بغية اللقاء لاحقا *** والود حول جوانحي يسدي شروعي

أمسكت فرع زهرة استعين بها *** في مسلكي وأنا مع الفراق في صراع

الدهر ينسي وجداني بهجرهم *** ويغري عزائمي باللقاء ويقنع

حب الترابط مازال يتلي غرائده *** ويوقد نيران اللقاء ويحيي قلوعي

وهل له موضع للنسيان بجوارحي *** أستعين به في البعاد وخلو الربوع

وهل له بعد بعدما سكنت جناته *** واتخذت من أنامله مقودا لشراعي

فان رجحت للترابط سعادتي كنت *** صادقا وإن أغفلته صرت مخادع

وإن حلقت له في الأعالي اشتريت *** وفائه وإن سلمت فيه كنت بائع

فلن أكون لهوى الترابط غافلا *** ولن أثني عن ذكراكم مادمت مولع

فإن تهت في الفضاء لبعدكم *** اتخذت لحنكم سلما أو ممزع

ينيبني للأرض براحة شدوكم *** أو يزيحني للأرض بصوتكم الطائع

فينبتني في الأرض روحا راضية *** أعطفتها بالحسن فروعها اللائع

اتخذتني سمادير من مضى *** وأبلعتني غشاوة الخيال الرائع

أذابتني سقرة الصباح بنيرانها *** فارتميت فوق السهام أخفي سفوعي

سفعت السموم وجهي المدلس *** فغيرت النيران بشرة لوني الفاقع

انشعبت عني الآمال وبجلت *** ذكراها وقت الضحى ساعة الوداع

ذكرى أعادت لي الآفاق الناعمة *** وقلبت جسدي على صهو المواجع

بدر غشاني في سماء ألحانه *** واختلط بفجر الآمال طاهرا ناصع

في خاطرنا غنت الآمال طوال ليلة *** واستوت فوق الروح هوى لائع

لهيب حرك الهواجس الماضية *** أو نعيما رطبا أسكن الجرح اللاّذع

ذكرى الاحتفال تبقى راسخة *** كراهب على قمم الآمال الجياع

وليس كل حفل أبدى آثاره *** تلذذ به الخاطر وانحنى له طائع

وما كل ملحن انسق الأوتار ضمته *** جوارحي كهذا الذي كان رافعي

ظللت أنشد ذكراكم طوال ليلة *** تذكرني بمجد الغد بحس بارع”.
عبد الرحيم باريج

الاخبار العاجلة