اعداد:حساين محمد
في الصورة الرئيسية احد معتقلي حراك الريف الذي وجد في البودشيشية القلب الرحب الذي يجمع ولا يفرق عكس بعض المتدخلين في الشان الديني وبالخصوص باقاليم جهة الشرق الذين يخسرون سنويا المئات من الشباب بسبب سوء التعامل وسلوكاتهم التي ينفر منها لعدم توافقها مع ما يرشدون ويدعون اليه في وعظهم،وتصرفاتهم في المجتمع التي تقتصر في الكواليس على نزع اراضي الدولة وتكديس الاموال وخلق المشاريع للابناء وفي الظاهر الدفاع عن القيم والمبادىء.
فمغرب اليوم بقيادة امير المؤمنين وسبط النبي الامين جلالة الملك محمد السادس نصره وايده،لم يعد يقبل مثل هذه التصرفات البعيدة عن الشفافية والوضوح واشغال الناس في قضايا بعيدة عن تخليق حياتهم المجتمعية،هذا يظهر جليا من خلال ابتعاد فقهاء حقيقيين ومهتمين لهم من العلم الغزير عن الساحة بسبب تهافت اصحاب دبلومات وشواهد سلمت بطرق او اخرى وصنعت خطابات تفلس اكثر مما تصلح.
ففي تاريخ الأمة شخصيات خالدة لها بصمات راسخة لا يمكن للأيام أن تمحوا أسمائهم عن الأذهان لأنهم حفروا أسمائهم بأعمال مضيئة تواصلوا مع ربهم باستمرار بأعمال إنسانية بالصدقات والبر والإحسان بذلوا المال بسخاء للأرامل والأيتام الضعفاء والفقراء والمحتاجين يحملون قلوب خفاقة مشرئبه بالإيمان،وشيخ الطريقة القادرية البودشيشية،فضيلة الدكتور مولاي جمال الدين القادري بودشيش، واحد من تلك الشخصيات الإنسانية التي لا تنسى،نجما مضيئا وهاجاً أضاء الـكثير من القلوب وأسعد كثير من الناس ورسخ الطمأنينة والابتسامات والسعادة على محيا الملايين ممن جعلوا منزله ملاذا لاحياء النفس وتزكيتها وسلك السبيل المستقيم الرباني.
من جد وجد عنوان عريض للمعقول والمثابرة وصدق النيات التي ينتج عنها بدون شك محصول نقي تقي يخدم الصالح العام ويصلح اجواء المجتمع ويوقف العبث،ففي وقت تتواجد فيه مؤسسات التوجيه والارشاد بوجدة وجهة الشرق في سبات عميق لاسباب متعددة في مقدمتها غياب الانسجام والوضوح في اسراتيجيات العمل وتغليب مصالح شخصية،تحتضن جهة الشرق سنويا تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره وايده الملتقى العالمي للتصوف الذي يستبقل الاف الخبراء والمحبين من مختلف بقاع المعمور،تحت اشراف فضيلة الدكتور منير القادري بودشيشية الذي يعتبر شخصية علمية عالمية تحمل روح الإسلام يبنشر المحبة والسلام و مواكبة مستجدات العصر و سياقاته، انطلاقا من مبدأ “الصوفي ابن وقته”.