وزير الخارجية و التعاون صلاح الدين مزوار | منارةوزير الخارجية و التعاون صلاح الدين مزوار
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، مساء اليوم الخميس بالرباط، إن المغرب ركز دائما في عمله على المستوى الدولي على تعزيز قيم الأخلاق والحوار والتوازن.
وقال السيد مزوار، في كلمة بمناسبة انعقاد اللقاء السنوي للهيئة الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب، إن “هذه الإرادة وهذا الالتزام اكتسبا مزيدا من القوة والشرعية بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إزاء التحولات الدولية الكبرى”.وسجل السيد مزوار أن “السياسة الخارجية للمملكة المغربية تطمح إلى تعزيز التموقع الجيو استراتيجي المتفرد لبلدنا الذي يقع في نفس الآن في شمال غرب إفريقيا ببوابة أوروبا، وفي نفس الوقت بأقصى غرب العالم العربي الإسلامي”، موضحا أن هذه السياسة تهدف أيضا إلى تطوير “رؤية استراتيجية متعددة” تجعل من المغرب “مركزا مفتوحة ومتفاعلا مع عوالم اقتصادية منفصلة عن بعضها البعض، لكنها تتوخى تحقيق نفس الهدف المتمثل في القدرة على التفاوض على تموقع تنافسي في إطار العولمة، والتكيف الدائم، واحتلال مرتبة جيدة في الخريطة الاقتصادية والصناعية العالمية”.
المغرب فاعلا في الصيغة الجديدة للعولمةوفي نفس السياق، أشار الوزير إلى أن المغرب يعد “فاعلا في الصيغة الجديدة للعولمة”، موضحا، في هذا السياق، أن سنة 2015 كانت بامتياز سنة “للالتزام والتعبئة والتنوع”. وقال السيد مزوار إن الدبلوماسية المغربية انخرطت بقوة لتعزيز السلام في ليبيا والتضامن في العالم العربي، ودعم التنمية في إفريقيا من خلال تعزيز السلام والتعاون جنوب – جنوب والانفتاح على فضاءات أخرى جيوسياسية داخل أوروبا، وفي آسيا وأمريكا اللاتينية.وأضاف السيد مزوار أن الزيارات التي قام بها جلالة الملك لعدد من الدول الإفريقية ودول الخليج والهند تجسد بوضوح الخيار الاستراتيجي الذي اعتمده المغرب والقائم على الانفتاح والتنويع، مشيرا إلى أن المغرب تبنى خلال السنة الماضية مقاربات ترتكز على “الوضوح والمسؤولية” تجاه بلدان أخرى ل “تبديد سوء الفهم وتقوية العلاقات على أسس متينة وسليمة”.سنة 2016 ستكون مليئة بالتحديات والالتزاماتوحسب الوزير، فإن سنة 2016 ستكون مليئة بالتحديات والالتزامات وسيضطلع خلالها المغرب بدور هام في قضايا عالمية حاسمة، لاسيما في مجال محاربة التغيرات المناخية من خلال احتضان مدينة مراكش في نونبر المقبل للمؤتمر المقبل للأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22)، ومحاربة الإرهاب وتدبير قضية الهجرة وتعزيز العمل الدبلوماسي للمملكة في العالم العربي ومنطقة المغرب العربي وإفريقيا وأوروبا.وأشار السيد مزوار إلى أن الانفتاح على فضاءات جيوسياسية جديدة ومواصلة تعزيز الشراكات القائمة، تندرج أيضا ضمن أهداف العمل الدولي للدبلوماسية المغربية.وفي ما يتعلق بقضية الصحراء، أكد الوزير أن الدبلوماسية المغربية ستظل معبأة بالكامل لتوضيح الموقف المشروع للمغرب في أفق وضع حد لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، والتنديد بالمناورات العدائية التي تهدد المسلسل الأممي وتعرض استقرار وسلامة المنطقة للخطر.