إعتبارا لما لقطاع التشغيل و الكفاءات من دور استراتيجي و محوري في حياة الأمم و كل مجتمعات العالم، خاصة في ظل ما يشهده المناخ العالمي الراهن من حروب و توترات دولية لها حتما انعكاسات سلبية على السوق الإقتصادية و على الشأن الإجتماعي العالميين .
ومن اجل استقطاب مزيد من الإستثمار في النسيج الإقتصادي المغربي و بحثا عن الكفاءات في قطاع الشغل/ التشغيل بالمغرب،اعلن يونس السكوري وزير الادماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات عن تعيينات جديدة و تغييرات كفأة في مناصب المسؤولية سواء في المصالح المركزية للوزارة أو في المناصب الترابية عبر ربوع المملكة.
تأسيسا عليه، فقد شملت التعيينات/ التغييرات الجديدة مجموعة من الأطر الكفأة و المؤهلة تستطيع التقاط اللحظة و بالتالي التماشي مع ما تقتضيه المعادلتين الاقتصادية و الاجتماعية الوطنيتين.
و من ذلك ايضا، تجدر الإشارة الى إبقاء وزير الإدماج الإقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات على كفائتين إثنتين عبر التراب الوطني ؛ الكفاءة الأولى تتمثل في السيد رشيد الخطابي ، بصفته مدير جهوي للوزارة الوصية بجهة الشرق – وجدة ( بترقية رئيس قسم )، و هو بالمناسبة سبق ان تقلد مناصب عديدة بربوع التراب الوطني و التي كان آخرها اقليمي الناظور و الدريوش قبل أن ينتقل الى العاصمة الشرقية – وجدة – مديرا جهويا لوزارة الادماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات.
و قد شهدت جهة الشرق في فترة تسييره للمديريتين الإقليمية و الجهوية الحفاظ على السلم الاجتماعي في جل المؤسسات الإنتاجية الكبرى كالنقل الحضري و التدبير المفوض بقطاع النظافة…الخ، كما عرفت ايضا تسوية لعدد كبير من بؤر نزاعات الشغل و التوقيع على بروتوكولات اتفاق و ذلك بفضل حنكته في التدبير و تضحيته الشخصية و تكوينه الأكاديمي العالي( حاصل على شهادة الدكتوراه).
اما الكفاءة الثانية تتمثل في سيدي لعروصي داهي و الذي أبقاه الوزير بالعيون و ذلك لما عرف عليه من تسيير محكم و تنسيق مع مؤسسات المصالح الخارجية خاصة في جغرافية وطنية تعرف توتر عصيب مع خصوم وحدة اقاليمنا الجنوبية الشيئ الذي يستوجب الحفاظ على ادبيات السلم الاجتماعي بالمنطقة و البحث عن فرص الشغل و آليات الإستثمار.
و اللافت للإنتباه في هاتين الكفاءتين الاخيرتين اللتان ابقاهما وزير الادماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات في وجدة و العيون يجمع بينهما خصوصية الجغرافية على اعتبار أنهما منطقتين حدوديتين تشهدان صراعات سياسية و إعلامية و دبلوماسية و على كل الأصعدة….تكن العداء لبلادنا و وحدتنا الترابية ، الشيئ الذي يحتم كفاءتين عاليتن لتسيير قطاع حكومي له علاقة وطيدة و مباشرة مع السلم الاجتماعي و ترسيخه بالمنطقتين.