اعداد:حساين محمد
بحضور السيد معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنكاد وبلوغ النصاب القانوني للاعضاء،تراس صباح اليوم السيد عبدالنبي بيوي رئيس مجلس جهة الشرق اشغال الدورة الاستثنائية للمجلس.
واستهل بيوي كلمته بتوجيهه عبارات الشكر الصادقة للسيد والي جهة الشرق، وعمال الاقاليم وباقي الشركاء مثمنا الإرادة القوية التي تعكس الانخراط الجماعي بهدف خلق رصيد مشترك، من شأنه تحقيق المزيد من المكتسبات والمنجزات التنموية وفق مبادئ الحكامة الجيدة،في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
واكد بيوي ان هذه الدورة ستعرف الموافقة على إحداث شركة للتنمية الجهوية للتنشيط والتظاهرات وتطوير المشاريع ” الشرق للتنمية “؛ والمثادقة على مشروع اتفاقية شراكة من أجل تدبير واستغلال المركز التفاعلي للتربية الطرقية بالمنتزه الإيكولوجي شمال مدينة وجدة،واتفاقية شراكة وتمويل لإنجاز مشاريع تزويد المراكز والدواوير التابعة لجهة الشرق بالماء الصالح للشرب ومشروع اتفاقية شراكة خاصة لتمويل وإنجاز السدود الصغرى والسدود التلية بجهة الشرق.
واوضح ان هذه الدورة تأتي في سياق عام، يبرز أهمية الدينامية التي تشهدها جهة الشرق، وذلك من خلال تكريس عملية الدفع بالفعل التنموي المتعدد الأبعاد والأشكال، وكذا الحرص على فعالية المشاركة في مختلف اللقاءات للبحث عن أنجع السبل لتطوير ونسج العلاقات في إطار التعاون الدولي اللامركزي، وفي هذا الإطار، نشير إلى المشاركة المتميزة لمجلس الجهة في فعاليات الدورة التاسعة للمنتدى الإفريقي للجماعات الترابية ” أفريسيتي” والتي تم تنظيمها بكينيا، حيث حرصنا كوفد ممثل للجهة على تسويق التجربة التدبيرية للشأن الجهوي فيما يخص مجالات متعددة، مفعلين بذلك آليات التسويق الترابي التي تساهم ولا محالة في خلق الإشعاع التنموي لجهتنا على المستوى القاري.
واشار رئيس الجهة للدور الهام الذي تلعبه عمليات تنظيم التظاهرات فيما يرتبط بإبراز المؤهلات والطاقات التي تتوفر عليها جهتنا، وفي هذا الصدد، ننوه بالنتائج الإيجابية والمحفزة التي تم تحقيقها من خلال تنظيم الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتي لقيت صدى طيبا على جميع المستويات، واغتنم هذه الفرصة لأجدد عبارات الشكر لكل الشركاء والمتعاونين، والسلطات الولائية والقطاع الحكومي الوصي على الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
واضاف أن جهة الشرق وبالنظر للتجربة المهمة التي اكتسبها من خلال تنظيمها واحتضانها للدورات ذات الصلة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سواء على المستوى الجهوي أو الوطني، فإن ذلك أهلها للتطلع إلى احتضان تظاهرات ذات بعد عالمي، وهذا الطموح يزكيه حرص المجلس على خلق الإشعاع التنموي لجهة الشرق، وتبني سياسة الانفتاح على مختلف الفضاءات الأورومتوسطية والإفريقية والدولية، وإن تحقيق هذا المبتغى سيعتبر تتويجا لكل الجهود المبذولة في خدمة النهوض بقضايا الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على جميع الأصعدة.
وشدد بيوي على حرص المجلس بأن يشمل جدول أعمال الدورة مجموعة من المجالات والشؤون التي تهم تنمية جهة الشرق،و تلامس ميادين متعددة، يراهن مجلس الجهة من خلالها وبمعية شركائه على تعزيز البنيات التحتية وابتكار الحلول وطرح البدائل للتجاوب مع مختلف الانتظارات والطموحات، وفي هذا الاتجاه،حيث تطرح هذه الدورة الاستثنائية للدراسة والمصادقة مجموعة من اتفاقيات الشراكة والتعاون والملاحق التعديلية، وغيرها من النقط التي تمت إحالتها في وقت سابق على اللجان الدائمة التابعة للمجلس لدراستها حسب الاختصاص.