و.م.ع
شكل موضوع التقائية استراتيجيات التنمية القروية ودعم أعضاء الجماعات السلالية بجهة الشرق، محور يوم دراسي احتضنه، اليوم الثلاثاء، مقر عمالة وجدة – أنجاد، بمبادرة من مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية وولاية جهة الشرق.
ويندرج هذا اللقاء في إطار القافلة التي تنظمها مديرية الشؤون القروية على الصعيد الوطني في مساهمتها إلى جانب العمالات والأقاليم في تنزيل التوجيهات الملكية السامية في مجال دعم تنمية ساكنة العالم القروي بصفة عامة وأعضاء الجماعات السلالية بصفة خاصة.
وأبرز والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، في كلمة الافتتاح، الجهود المبذولة من طرف مديرية الشؤون القروية بهدف تجسيد رؤية طموحة تروم تجويد تدبير الأراضي الجماعية وإدماج أعضاء الجماعات السلالية في مسلسل التنمية البشرية.
وأكد السيد الجامعي على أهمية الاستراتيجية الجديدة للمديرية في التشجيع على تنظيم ذوي الحقوق في إطار تعاونيات من شأنها المساهمة بشكل كبير في خلق دينامية اقتصادية في عدة أقاليم بالجهة.
ودعا والي الجهة، في هذا الصدد، إلى تظافر جهود جميع الشركاء المؤسساتيين والفاعلين الاقتصاديين للعمل بشكل تشاركي للرقي بالنظام التعاوني بالعالم القروي والجماعات السلالية بصفة خاصة، وذلك في إطار التكامل والالتقائية بين برامج مختلف المتدخلين.
من جهتها، أكدت رئيسة قسم دعم التنمية القروية بمديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية، نادية قباضو، على أهمية هذا الحدث الذي يروم التحسيس حول استراتيجية المديرية في مجال دعم العالم القروي وأعضاء الجماعات السلالية بشكل خاص لإدماجها في مسلسل التنمية، مضيفة أن اللقاء يشكل أيضا مناسبة لحث باقي الشركاء والفاعلين في مجال التنمية على المزيد من التنسيق والتواصل والدعم المادي والتقني في إطار التقائية السياسات العمومية للحكومة وتنزيلا للتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص.
واستعرضت السيدة قباضو، بالمناسبة، استراتيجية المديرية (2020 – 2024) لدعم الجماعات السلالية وأعضائها، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية، ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي، تهدف إلى دعم مشاريع وأنشطة مدرة للدخل تتماشى مع تنوع مؤهلات المجال، وكذا تطوير قدرات ومهارات العنصر البشري وحثه على التنظيم والانخراط في تعاونيات، وذلك بإشراك كافة المتدخلين.
وأعربت، في هذا الصدد، عن أملها أن تشكل هذه المساهمة لبنة جديدة في بلورة برامج مندمجة عملية وواقعية لتحقيق التنمية المستدامة لفائدة الساكنة القروية، وتحفز كل الفاعلين على المزيد من التواصل والتنسيق حول أهداف مشتركة وموحدة.
وأشارت معطيات إحصائية لمديرية الشؤون القروية، إلى أن عدد المشاريع والأنشطة المدرة للدخل المدعمة والمنجزة، على الصعيد الوطني، من 2016 إلى غاية 2021، بلغ 2005 موزعة على 49 عمالة وإقليم، واستهدفت نحو 90 ألفا من أعضاء الجماعات السلالية، وأكثر من 1000 تعاونية، بكلفة إجمالية قدرها مليار و450 مليون درهم، ساهمت فيها المديرية بنسبة تتراوح بين 50 و70 في المائة.
وجرى على هامش هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة، على الخصوص، الكاتب العام لولاية جهة الشرق، عبد السلام الحتاش، وممثلي المصالح اللاممركزة المعنية، ورؤساء أقسام الشؤون القروية بمختلف أقاليم الجهة، وكذا نواب جماعات سلالية وممثلي تعاونيات محلية، تنظيم معرض لمنتجات مجالية متنوعة لتعاونيات حاملة لمشاريع وأنشطة مدرة للدخل بالمنطقة.