تناولت نتائج دراسة قامت بها جريدة لافي إيكو حول ترتيب المدين المغربية خلال 5 سنوات اﻷخيرة وجاء ترتيب مدينة وجدة الأول فيما يتعلق بالعلم والمعرفة فضلا عن المرتبة الأولى في العقار.
وانه من المعروف على مدينة وجدة انجابها لعديد من الشخصيات العلمية و التقافية التي شرفت المغرب, خصوصا بعد اﻻستقلال حيث تشكلت أنذاك الحكومة اﻷولى تمثلت جلها من أبناء مدينة وجدة والجهة الشرقية .
وإنه لشرف كبير أن تتبوأ مدينة زيري بن عطية المرتبة الأولى علميا مما يعيد لهذه المدينة مجدها العلمي والذي كان الوجديون والوجديات يفتخرون به على الدوام . وكانت نتائج الامتحانات الإشهادية دائما بمدينة وجدة خصوصا وبالجهة الشرقية عموما متميزة عن باقي نتائج الوطن ، كما كان دائما المستوى الثقافي للوجديين والوجديات جيدا جدا يعترف لهم به الجميع . وكان التميز هو الطابع الغالب على أبناء وبنات زيري بن عطية في الجامعات والمعاهد العلمية . وإذا كانت مدن مغربية قد فازت بمراتب متقدمة في مستوى العيش الجيد ، وفي الجانب الاقتصادي والسياحي فإن أكبر فخر ستفخر به مدينة وجدة هو الفوز بالمرتبة الأولى علميا ومعرفيا .
ونتمنى أن يكون لمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية الذي دشن مؤخرا من طرف جلالة الملك قيمة مضافة تساهم في الرقي بالمستوى العلمي والمعرفي للمدينة ، و هذا المركز يعتبر بحق معلمة رائعة ومفخرة للوجديين والوجديات ، إلى جانب الجامعات والمعاهد العلمية التي صارت في تزايد مستمر ، وصارت جودتها تزداد سنة بعد أخرى. ومن دواعي الفخر أن الفتاة الوجدية والمرأة الوجدية رفعت أفضل تحد وهو تحدي العلم والمعرفة سواء تعلق الأمر ببرامج محو الأمية ، وحفظ كتاب الله عز وجل بالنسبة لربات البيوت ، أو تعلق الأمر بإقبال الفتيات على التعليم العمومي والخصوصي ، والتعليم العالي بنسب عالية جدا قد تفوق أحيانا نسب الفتيان. وارتفاع نسبة التعلم عند المرأة الوجدية يعتبر مؤشرا على النهضة العلمية والمعرفية لأن موقع المرأة داخل الأسرة التي هي نواة المجتمع يعني توجه هذه الأسرة نحو العلم والمعرفة مما سيساهم في تطور باقي جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بمؤشر العلم والمعرفة . فهنيئا لسكان مدينة وجدة جميعا بهذه المرتبة العلمية المشرفة ، وآمل أن يكون موضوع مناقشة جادة على موقع وجدة سيتي الذي يؤدي دورا رائدا ومتميزا في نشر الثقافة والمعرفة في الجهة الشرقية خصوصا وعلى الصعيد الوطني عموما.