اعداد:حساين محمد
في اطار تنزيل محاور استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” الجديدة على المستوى الجهوي، ولا سيما “الجيل الجديد” من التجميع الفلاحي،نظمتوكالة التنمية الفلاحية (ADA) بتعاون وثيق مع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق ،لقاء جهويا اليوم بالقطب الفلاحي لبركان،تراسه السيد المهدي الريفي المدير العام للوكالة،رفقة السيد محمد بوسفول المدير الجهوي للفلاحة والمدير العام لمركز الاستثمار الفلاحي لملوية،والسيد ميمون اوسار رئيس غرفة الشرق للفلاحة.
واستهل هذا اللقاء الذي يندرج في إطار القافلة الوطنية حول التجميع الفلاحي من الجيل الجديد،بكلمة المدير العام للوكالة اكد خلالها على اهمية هذا الحدث الهادف الى تحسيس الفاعلين الجهويين والمستثمرين من اجل تعزيز عملية إنشاء مشاريع التجميع الفلاحي من الجيل الجديد كنموذج ابتكاري لتنظيم الفلاحين حول خواص أو منظمات مهنية فلاحية.
واضاف الريفي ان هذا اللقاء الجهوي، يشكل فرصة لتقييم وضعية التجميع الفلاحي وتقديم الإطار التنظيمي الجديد والنصين التطبيقين الجديدين للقانون رقم 04-12 للتجميع الفلاحي. ويوفر هذا الإطار تبسيطا مهما للمساطر مع مراجعة لشروط ومعايير الأهلية، فضلا عن إدماج نماذج وسلاسل جديدة للتجميع، ووضع نسب تفضيلية للإعانات الممنوحة لاقتناء معدات تربية الماشية على غرار تجهيزات الري الفلاحي والمعدات الفلاحية.
من جهته اوضح المدير الجهوي للفلاحة،ان جهة الشرق، بما لديها من إمكانات فلاحية مهمة، قد اندمجت بالكامل في هذه الدينامية من خلال تنفيذ 7مشاريع لتجميع، لتنمية سلاسل الحوامض، الشمندر السكري والحليب. كما يجري حاليا العمل على إعداد 10 مشاريع جديدة للتجميع في اطار “الجيل الجديد” لفائدة 2060 فلاح وعلى مساحة 6100 هكتار. وستوطد هذه المشاريع منجزات مخطط المغرب الأخضر وتعزز عدد مشاريع التجميع.
وكشف بوسفول ان هذا الجيل الجديد من مشاريع التجميع ضمن المحور الأول لاستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” المتعلق بإعطاء الاولوية للعنصر البشري، وذلك من خلال اعتماد نماذج تنظيمية جديدة وتعاونيات فلاحية وتجميع فلاحي يجمع بين القيمة الاقتصادية والاجتماعية، كما يطمح إلى تشجيع مشاريع تجميع مبتكرة. يدخل تشجيع التجميع الفلاحي ضمن التدابير المتخذة لتطوير وتحديث الفلاحة الوطنية. وستلعب مشاريع التجميع الفلاحي من الجيل الجديد دور المحاور الجهوية والوطنية لتلقين التقنيات الجديدة للفلاحين.
كما عبر رئيس الغرفة الجهوية عن اهمية التجميع الفلاحي واعتبره قانون ريادي لقطغ الطريق على المضاربين وخلق رابط تعاون متين بين الفلاح الصغير والكبير وهو ما سيحقق اضافات نوعية للقطاع ويرتفي به اكثر رغم الظروف الصعبة التي يمر بها.
وحضر هذا الحدث أكثر من 80 مشاركا، من بينهم مجمعين ومستثمرين في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية ومهنيين وممثلي الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، فضلا عن عدد من المسؤولين الجهويين.