أصبحت ظاهرة التغيرات المناخية هيكلية ولها تأثير على الأنشطة الاقتصادية للجهة خاصة المجال الفلاحي،بالاضافة الى تأثيرها على أنماط عيش المواطنين وصحتهم.والطموح في كوكب متوازن ينعم بمناخ طبيعي،لن يتأتى إلا بتربية الناشئة على احترام البيئية باعتبارها الرافعة الحقيقية للتشبع بقيم إيجابية تعبر على أن الإنسان صديق البيئة.ووجب التشديد على ضرورة إيلاء السلطات والمجتمع المدني والفاعلين المحليين،الاهتمام الكافي للبحث العلمي الذي يركز على هذا النوع من الدراسات الدولية والوطنية ومن بينها الدراسة الاستشرافية التي أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط حول الفلاحة في أفق 2030،حيث أشارت إلى أن الحرارة في المغرب قد ترتفع في أفق العقود الثلاثة القادمة،وهو ما يعني ارتفاع في حدة التقلبات المناخية.وفي نفس السياق،نظمت الوزارة المكلفة بالماء والبيئة بتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورشة تكوينية جهوية حول التغيرات المناخية وذلك يومه الجمعة 11 دجنبر 2015.وأكدت الأستاذة سليمة دمناتي رئيسة المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة بجهة الشرق وإحدى الخبيرات المغربيات في البيئة،أن هذه الورشة تضمنت أربعة عروض وهي “الحالة الراهنة للغازات الدفيئة على المستوى الوطني” و”مختلف البرامج والمشاريع المتخذة للحد من هذه الغازات” و”آثار التغيرات المنتخبات على بعض القطاعات الحية ببلادنا:الفلاحة،الماء،الغابات،الساحل…” و”البرامج والمشاريع المتخذة قصد الحد من هذه التغيرات المناخية”،هذه العروض تتضمن نتائج البلاغ الوطني حول التغير المناخي على المستوى الوطني وسيتم تقديمه لكتابة الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية”.
باريج عبدالرحيم