استطاع المغرب أن يحرز مراتب متقدمة فيما يخص “مؤشر المعرفة” للدول العربية الذي أطلقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية بشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، فيما تصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول متبوعة بالمملكة العربية السعودية.
ويركز مؤشر المعرفة العربي على عدد من القطاعات الحيوية، كالتعليم ما قبل الجامعي، والتعليم التقني والتدريب المهني، والتعليم العالي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد، والبحث والتطوير والابتكار، محتويا على 304 مؤشرا في مختلف تلك القطاعات.
وحصل المغرب فيما يهم التعليم ما قبل الجامعي على معدل 50.34، وفيما يخص التعليم التقني والتدريب المهني على معدل 63.69، ولم يتجاوز معدل 40.80 فيما يخص التعليم العالي، و45.67 في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأيضا معدل 58.15 في الاقتصاد، و39.02 في البحث والتطوير والابتكار.
وبهذه النسب يكون المغرب قد استطاع أن يحجز المرتبة الثانية في المنطقة المغاربية بعد تونس التي حققت معدلات تقدر بـ 43.04 فيما يخص التعليم ما قبل الجامعي، و68.79 في التعليم التقني والتدريب المهني، وأيضا 49.37 كمعدل للتعليم العالي و46.16 في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مع معدل 44.71 فيما يهم الاقتصاد و49.02 في البحث والتطوير والابتكار.
ويتميز مؤشر المعرفة العربي في أخذه بعين الاعتبار ولأول مرة قطاعات جديدة مثل التعليم التقني وأيضا التفاعل بين البحث والتطوير من جهة والابتكار من جهة أخرى وأيضا التفاعل بين القطاعات المختلفة.
يذكر أنه تم إعداد منهجية المؤشر واختيار المؤشرات عبر استشارات مكثفة مع خبراء وأكاديميين محليين وإقليميين ودوليين عن طريق ورش عمل إقليمية في المنطقة العربية.
ويهدف المؤشر خلال مراحله اللاحقة إلى تقنين منهجيته والاستفادة من خبرات المنظمات العالمية وأيضا التعاون مع مراكز الإحصاء في الوطن العربي لاستكمال البيانات الغير متوفرة، كما يهدف المؤشر إلى إضافة جميع دول العالم ليصبح مؤشر للمعرفة من المنطقة العربية للعالم.