و.م.ع
أطلقت جامعة محمد الأول بوجدة، في إطار الاستعدادات لبدء العام الدراسي 2021-2022، ولا سيما من حيث توفير التجهيزات والوسائل التقنية اللازمة وضمان الدراسة عن بعد، أربع قاعات “ذكية وتفاعلية” داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية.
وأوضح بلاغ لجامعة محمد الأول أن هذه القاعات، التي توفر للطلبة أحدث المعدات التقنية للدراسة عن بعد، تحتوي كل منها على 25 حاسوبا حديثا و 4 شاشات تفاعلية.
وقال المصدر نفسه إن هذه التجهيزات التقنية ستساعد الأستاذ على إلقاء محاضراته في “آن واحد” للطلبة الحاضرين والذين يتابعون الدراسة مباشرة عن بعد، مشيرا إلى أنه يمكن لـ 800 طالب متابعة الدرس أثناء البث المباشر.
وافتتح ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول، الخميس الماضي، القاعات الأربع، ورافقه في ذلك عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية عالم نور الدين، والطاقم الإداري والبيداغوجي.
وسجل البلاغ الصحفي أنه في سياق التحولات الرقمية عمدت جامعة محمد الأول بوجدة، في السنوات الأخيرة الى تطوير مناهج مبتكرة وتقنية في التدريس، مضيفا أنه وبعد ظهور جائحة كورونا واعتماد الطوارئ الصحية انخرطت الجامعة في عملية التدريس عن بعد، وذلك تماشيا مع القانون الإطار رقم 17.51.
وأكد السيد زغلول، خلال حفل الافتتاح، أن القاعات الذكية هي مشروع مهم فرضه وباء ” كوفيد -19 “، وأن جامعة محمد الأول نفذت بنجاح تجربة الدراسة عن بعد.
وأبرز أن الجامعة شرعت قبل فترة طويلة من صدور قانون ترسيم “التعليم عن بعد” في خلق قاعات ذكية تحتوي على أجهزة حاسوب وشاشات ذكية تفاعلية، مشيرا إلى أن هذه التجربة ستعمم على كافة مؤسسات الجامعة.
وقال السيد زغلول “نحن بصدد تهيئة 7 مدرجات كبرى (ذكية وتفعالية) بكلية العلوم، وستكون جاهزة في غضون 8 أشهر، وتناهز الطاقة الاستيعابية لهذه المدرجات 1000 طالب” ، موضحا أن مشاريع أخرى ستواكب التعليم عن بعد والتقنيات الحديثة.
وفي إطار الربط بين التحول الرقمي في التعليم عن بعد والوضع الاستثنائي الذي تمليه ظرفية انتشار فيروس كورونا، اعتبر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، من جهته، أن الجامعة “ملزمة بالاشتغال والتدريس عن بعد، كما أنها مطالبة بتوظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي”.