بركان..الاوساخ تشعل الحشرة القرمزية وتدخلات مستعجلة قضت عليها

24 مايو 2021آخر تحديث :
بركان..الاوساخ تشعل الحشرة القرمزية وتدخلات مستعجلة قضت عليها

اعداد:حساين محمد
عرفت في الآونة الاخيرة انتشار مهول للحشرة القرمزية على نبات الصبار بإقليم بركان لعدة عوامل مرتبطة بالإنسان عن طريق استعمال الصناديق والتبن الملوث بهذه الحشرة والطبيعية خاصة الرياح التي ساعدت هذه الحشرة للانتقال بسرعة البرق من مكان إلى مكان آخر الشيء الذي أدى الى ازعاج الساكنة بسبب تطاير الذكور المجنحة الى داخل المنازل القريبة من نيات الصبار المستعمل كسياج للضيعات الفلاحية والمنازل بالأحياء السكنية ولا توجد زراعة الصبار منظمة بإقليم بركان.

فهذه الآفة الطبيعة منشرة في جميع أنحاء التراب الوطني و مسؤولية الجميع بحيث يجب على الكل مضافرة الجهود من مسؤولين و المجتمع المدني و ساكنة بالأخص المنتخبين و رؤساء الجماعات القيام بحملات نظافة و تنقية الأوساخ و الازبال المتراكمة قرب نبات الصبار بالأحياء السكنية و القضاء على الحشرات المضرة بصحة السكان و محاربة تطاير الذكور الحشرة القرمزية .
وفي هذا الصدد سارعت المديرية الجهوية لجهة الشرق للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات على اتخاذ جميع التدابير لتنقية الاحياء السكنية من نبات الصبار المصاب بهذه الآفة ودلك بمساعدة السلطات الإقليمية والمحلية و الدعم المالي و اللوجستيكي من طرف السلطات المركزية لونسا و الوزارة الوصية. حيث انطلقت عملية قلع و دفن الصبار المصاب المناطق الأكثر إصابة بتازغين ، الكدية ، واولوت. وقد استبشرت ساكنة هذه الدواوير بهذه المبادرة الطيبة واستحسنت هذا التدخل للقضاء على مصدر تطاير الذكور الحشرة القرمزية و الشكر و الامتنان للسلطات الإقليمية و المحلية و المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ووزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و ستستمر هذه العملية في جميع المناطق المصابة.

زيادة على اقتلاع و ودفن نباتات الصبار المصابة و في إطار استراتيجية أونسا لمحاربة الحشرة القرمزية على نبات الصبار عملت مصالح وقاية النباتات ببركان على عقد اتفاقية شراكة مع بعض الجماعات لمعالجة الحقول التي تكون إصابتها خفيفة بالمبيدات المرخصة والتأطير التقني لهذه العملية وخصوصا كيفية الاستعمال الادوية، التركيز و فترة الانتظار وتجنب المناطق الخاصة بتربية النحل. بحيث تم توزيع الادوية الخاصة بالحشرة القرمزية لمعالجة أكثر من 20 هكتار.


وفي إطار البحث الزراعي عملت وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية على تطوير ثمانية أصناف جديدة مقاومة للحشرة القرمزية و سيتم اعتماد المشاتل الخاصة بها لإنتاج شتلات الصبار المقاوم للحشرة القرمزية من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية و دلك من أجل تطوير سلسلة الصبار من قبل الوزارة الوصية في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر” و إعادة غرس نبات الصبار في الحقول التي دمرتها الحشرة القرمزية و نشر زراعة الصبار المقاوم في جل مناطق من المملكة .

الاخبار العاجلة