استضاف برنامج “بدون حرج” الذي تيثه القناة التلفزية medi1tv،حلقة الاثنين الماضي الاستاذ خليل متحد الكاتب العام للجمعية الخيرية الاسلامية بوجدة،للمشاركة في طاولة النقاش التي تناولت موضوع ـ دور المسنين واهمية التكافل الاجتماعي في المجتمع المغربي ـ ” رياض المسنين بوجدة ” نموذجا.
الأستاذ متحد قدم للمشاهدين تعريغا شاملا لمؤسسة رياض المسنين باعتبارها معلمة ذات قيمة عالية ,نظرا للأعمال التي تنبع من داخلها،حيث أكد أنها تجسيدا عمليا لخلق التضامن والفعل الخيري . وأنها تتوفر على جل المرافق التي يحتاج إليها المستفيد منها وتسعى توفير العيش السعيد للمستفيدين من خدماتها,خصوصا وأن هذه الفئة من المجتمع تعيش نوعا من الألم الداخلي والحسي.يضيف الأستاذ متحد:” ان الدين الاسلامي الحنيف يتضمن دعوة صريحة إلى حفظ جناح الذل من الرحمة لآبائنا وامهاتنا ، وتوفير كل شروط الكرامة لهم طلبا لرضاهم،انها المعاملة التي كان يتميز بها المجتمع المغربي بل كانت تتميز بها الاسرة المغربية طيلة العصور المنصرمة،غير انه ومع كامل الاسف ، بدأت خلال السنوات الأخيرة رياح المجتمع الغربي تهب علينا ، حيث قامت بنسخ العديد من تقاليدنا واعرافنا وعلاقاتنا المتعلقة بالتكافل والتضامن بل والايثار ، لتظهر في مجتمعنا ما يسمى ب ” دور العجزة ” حيث يتم تجميع المسنين في ظروف تعتبر في الكثير من الاحيان لا توفر لهؤلاء اية كرامة بقدر ما تمثل شبه ” اقامة جبرية ” حيث يطويهم النسيان من طرف ابنائهم وعائلاتهم في انتظار القدر المحتوم،ليتغير طلب رضى الأباء الى السقوط في حجيم العقوق غير ان تشييد ” رياض المسنين بوجدة ” من طرف الجمعية الخيرية الاسلامية بوجدة ، والذي صار يعتبر بمثابة فندقا من 5 نجوم ، يوفر لقاطنيه كل الخدمات التي تجسد تجسيدا فعليا وواقعيا كل مباديء وقيم الكرامة التي يحث عليها ديننا الحنيف قرآنا وسنة نبوية،حتى صار رياض المسنين بوجدة حديثا صارت به الركبان ليس داخل المغرب فحسب وانما خارجه ايضا،عموما تقدم الجمعية الخيرية خدمات اجتماعية بالرياض كالتغذية والإقامة والاستحمام والدعم النفسي والاجتماعي والرعاية الصحية والأنشطة الثقافية والترفيهية والفنية وحفلات دينية والاستحمام والحلاقة وإحياء الحفلات الدينية والوطنية والزيارات التواصلية من طرف المؤسسات التعليمية وجمعيات المجتمع المدني والمحسنين وأولياء وأسر المستفيدين والخرجات الترفيهية.بينما المواكبة الاجتماعية تمثلت في إجراء فحوصات طبية شهرية للنزلاء،وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي،واستحمام المستفيدين مرة كل أسبوع،والتعريف بأيام ومناسبات الأعياد الوطنية والعالمية.ويشار إلى أن شركاء الجمعية الخيرية هم مؤسسة محمد الخامس للتضامن واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الحضرية لمدينة وجدة ومجلس الجهة والتعاون الوطني ومجموعة من المحسنين والمحسنات”.
عملت الجمعية الخيرية وعلى مر سنتين من عملها في المجال الخيري الإحساني التكفل باليتامى والمهملين و العجزة و المعوقين عقليا، كما عملت على إدماجهم في الحياة الاجتماعية حتى مرحلة الاستقلال الشخصي ( إيواء وتغذية و لباس و علاج و تدريس الخ ….).كما لعبت المؤسسة دورا اجتماعيا و تربويا مهما لفئة عريضة من أبناء المجتمع، حيث تخرج من هذه المؤسسة أطر عديدة في مختلف المجالات.
الجمعية الخيرية تتكفل حاليا بإيواء ما يزيد عن 500 شخص عبر مرافقها، وتوفر كل ظروف العيش الكريم، وتتحدى من يشككون في نواياها الإحسانية إن كانوا كلفوا انفسهم يوما ولو زيارة لتفقد أحوال هؤلاء، حتى لا نقول تقديم دعم مادي أو معنوي لفائدتهم.إن الجمعية الخيرية ماضية في عملها الإحساني، حيث أنهت مشروع “رياض المسنين” وهو عبارة عن إقامة للمسنين ذات مستوى عال من الخدمات بما يكفل تكريم إنسانيتهم، وذلك بتكلفة مليارين(02) ومائتا 200 مليون سنتيم، وسيكون هذا المقر معلمة رائدة بالمغرب.كما أنها الجمعية بصدد بناء مستودع آخر، وسوق تجاري بالقرب من سوق مليلية بخمسة(05) ملايير سنتيم، والذي سيتم الانتهاء منه في حدود 15 شهرا.
اعداد:حساين محمد