ترأس عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات اليوم الاثنين 15 مارس مرفوقا بنادية فتاح وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، حفل تجديد الاتفاقيات المتعلقة بالبرنامج الوطني لإحداث جيل جديد من التعاونيات الفلاحية.
وقال بلاغ للوزارة إن هذه الاتفاقية الإطار تتعلق بإنشاء وتنفيذ برنامج وطني يهدف إلى تسريع إحداث وتطوير جيل جديد من التعاونيات الفلاحية لمواكبة تنزيل الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030”.
في كلمته الافتتاحية، أشار عزيز أخنوش إلى أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عملت في إطار مخطط المغرب الأخضر على توفير الإمكانيات المادية والتأطيرية للتنظيمات المهنية من جمعيات وتعاونيات وتجمعات ذات النفع الاقتصادي، لإنجاز مشاريع تتعلق على وجه الخصوص بسلاسل الإنتاج، وتم إحداث 25.700 تعاونية، متجاوزة بذلك الهدف الأولي للبرنامج الوطني لإحداث 10.000 تعاونية فلاحية للفترة ما بين 2015-2020.
وأضاف الوزير أن الوزارة ملتزمة بمتابعة وتعزيز الإنجازات في إطار الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030” التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في فبراير 2020، والتي تعطي الأولوية للتنمية البشرية مع مواصلة دينامية التنمية الفلاحية.
وفي إطار استمرار دينامية إحداث وهيكلة التعاونيات الفلاحية، جددت الوزارتان الاتفاقيات المتعلقة بهذا البرنامج للفترة 2020-2030، من خلال جيل جديد من الشراكة الفعالة والمبتكرة تهدف الى جعل التعاونية الفلاحية مقاولة قادرة على مواجهة المنافسة وتحديات السوق وتمكينها من القيام بأدوارها في مجال خلق الثروات وتوفير فرص الشغل.
كما تم التوقيع على اتفاقية محددة بين المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، جواد باحاجي، ومدير مكتب تنمية التعاون، يوسف حسني، لإنشاء وتنفيذ البرنامج الوطني لإحداث 18.000 تعاونية فلاحية مقاولاتية من الجيل الجديد عبر تعبئة حوالي 1100 مستشار فلاحي في أفق2030 وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحديد وتنفيذ خطط عمل مشتركة لتحويل هذه التعاونيات من النموذج الكلاسيكي إلى ما يسمى بنموذج “الأعمال” لجعلها شركات منتجة ومستقلة وفعالة.
وبموجب هذه الاتفاقيات، سيتم تقديم الدعم اللازم لإعداد الملفات الخاصة بإحداث التعاونيات وهيكلتها في الاتحادات التعاونية، كما سيتم تعزيز القدرات التدبيرية وحكامة هذه التعاونيات.
وفي هذا الصدد، فإن رقمنة آليات الاستشارة الفلاحية التي تم تطويرها من طرف المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، لا سيما الخريطة الوطنية الرقمية للاستشارة الفلاحية، والمنصة الافتراضية “أرضنا” والمنصة الرقمية للاستشارة الفلاحية، تشكل رافعة مهمة لتفعيل وإنجاح هذا البرنامج.
ويوفر الجيل الجديد من التعاونيات الفلاحية، حسب المصدر ذاته، فرصة للمزيد من الاندماج في السوق الوطنية والدولية، كما يشجع على ممارسات الإنتاج المعتمدة والإيكولوجية، ويشكل مجالا لتشجيع روح المقاولة لدى الشباب بالوسط القروي.