اعداد:حساين محمد
عرفت عملية النقل المدرسي خلال هذا الموسم ، نقلة نوعية سواء من حيث عدد المستفيدين الذي قفز من حوالي 2500 مستفيدة ومستفيد خلال الموسم الفارط إلى حوالي 4000 تلميذة وتلميذ خلال هذا الموسم، وهذه الأرقام لا تخص جماعات الشويحية ،أحفير ،سيدي بوهرية والسعيدية التي لم تفوض هذه الخدمة الاجتماعية التربوية للجمعية الإقليمية لتطوير وتعميم التعليم على غرار باقي الجماعات الترابية وقد تمت تغطية ما يزيد على 120دوارا وما يزيد على 45 مؤسسة تعليمية ،كما أن الخدمة تشمل جميع الأسلاك التعليمية من الابتدائي إلى الثانوي التأهيلي، وحتى متدربي التكوين المهني ، وتبذل الجمعية قصارى جهدها حاليا من أجل تجويد هذه الخدمة، فبعد أن تمت إعادة إصلاح الحافلات التي كانت في وضعية مزرية وخاصة فضاءاتها الداخلية،فإن الجمعية تنكب حاليا -وبتعاون مع تعاونتي النقل المزدوج- على تجويد الخدمة، وذلك بتزويد الحافلات بمكتبات تتوفر على مجموعة من الكتب قصد تشجيع التلاميذ على القراءة اثناء الرحلة وخارج أوقات الدراسة،كما سيتم تدريجيا تجهيز الحافلات بشاشات تلفزية وكاميرات وأجهزة تحديد المواقع ….. كما سيتم تزيين الفضاءات الداخلية بملصقات ومطبوعات تربوية. هذا بالإضافة للعديد من الأنشطة التربوية التي سيتم تنزيلها أثناء تنقل التلاميذ من وإلى مؤسساتهم التعليمية.
ومن الصعوبات التي تواجها الجمعية، كثرة الطلبات على خدمة النقل المدرسي خاصة وأن مساهمة الأسر باتت محصورة في 50درهما ،في ظل عدم توفر العدد الكافي من الحافلات وكذلك صعوبة بعض المسالك مع بعد بعد المسافة بين سكنى التلاميذ والمؤسسات التعليمية، كما أن من الصعوبات أيضا وهي مفارقة غريبة، إصرار إحدى الجماعات التي لا تجمعها مع الجمعية أية اتفاقية، على ضرورة استفادة التلاميذ المنتمين للنفوذ الترابي للجماعة من خدمة النقل المدرسي وبالمجان !!؟؟.
ومن ناحية أخرى فلجنة الدعم التربوي والتوجيه المنبثقة عن الجمعية الإقليمية لتطوير وتعميم التعليم- بشراكة مع المديرية الإقليمية للتعليم ،المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الجماعات الترابية المنخرطة وباقي الشركاء- ، بصدد إعداد تصور وبرنامج عمل قابل للتنزيل تراعى فيه الظروف الخاصة المرتبطة بجائحة كوفيد 19، وكذلك الشأن لباقي المجالات، وخاصة التكوين وإنتاج الموارد الرقمية والتعليم الأولي ومحاربة الأمية.
وفي إطار التزام الجمعية بتنزيل مجموعة من الأنشطة التربوية فقد عقدت الجمعية شراكة مع نهضة بركان لكرة القدم والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المديرية الإقليمية للتربية والتكوين، تروم استفادة جميع تلاميذ المستوى الابتدائي خاصة مستويات الخامس والسادس من أنشطة رياضية يشرف عليها أُطر متخصصة وذات كفاءة تروية عالية
وعلى إثر الاستقبال والتكريم الذي خَص به السيد عامل الإقليم التلميذة آية عنبر بمناسبة احتلالها المرتبة الثالثة وطنيا في مسابقة تحدي القراءة العربي، وقصد تشجيع القراءة وإعادة إحياء الأندية التربوية وخاصة نادي القراءة ،وبتوجيه من السيد العامل ستنخرط الجمعية مع المديرية الإقليمية للتعليم والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المسابقة الإقليمية في القراءة التي ستشمل جميع تلميذات وتلاميذ الإقليم وستخصص جوائز مهمة للتلاميذ المتفوقين.
ويبقى الهدف الأساسي من كل هذه المبادرات والأنشطة ، هو تحسين جودة التعلمات والارتقاء بها لمستويات متميزة جهويا ووطنيا.