تنافس الأحزاب السياسية على الفوز بالانتخابات الجماعية والجهوية ليوم 04 شتنبر المقبل، يقابله تنافس آخر بين ولايات وعمالات المملكة حول من يقدم النتائج النهائية أولا ويفوز بالتنويه وحسن إدارة المعركة الانتخابية. ويذكرني هذا النوع من التباري ببرنامج ” سباق المدن ” الذي كانت تبثه التلفزة المغربية سنة 1987.
وسعيا وراء هذا الرهان والإسهام في إنجاح العملية الانتخابية قصد بناء الصرح الديمقراطي، ترأس والي الجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة أنجاد رفقة الكاتب العام لقاء موسعا صباح هذا اليوم مع أعضاء اللجنة المشرفة على الانتخابات ورؤساء مكاتب التصويت، وذلك بقاعة الاجتماعات بولاية وجدة. وحرص السيد مهيدية على إجراء عملية الاقتراع يوم 04 شتنبر في أجواء هادئة وسلسلة، مشددا على الحياد والنزاهة يوم الاستحقاق الانتخابي. وركز على تسليم ورقة النتائج أولا للمشرفين وأعوان السلطة المتواجدين ب 549 مكتب تصويت بمدينة وجدة قبل انجاز المحاضر. والورقة مستقلة عن المحاضر تضم أسماء وكلاء الأحزاب العشرة المشاركين في العملية الانتخابية مع عدد الأصوات التي حصلوا عليها. تحال ورقة تحصيل النتائج على لجنة الإحصاء بالولاية التي بدورها تبعثها عن طريق الفاكس إلى لجنة الإحصاء الوطني بوزارة الداخلية. واستغل السيد الوالي فرصة حضور عدد كبير من الذين تم تجنيدهم للإشراف على عملية الاقتراع والتصويت،حيث تقدم إليهم بخالص الشكر لمشاركتهم في هذا الواجب الوطني.
أما السيد الكاتب العام للولاية فقد شرح عملية الاقتراع والقوانين المتعلقة بالانتخابات الجماعية والجهوية.وحفز المشاركين على التهيؤ جسديا ونفسيا ليوم شاق وطويل يتطلب الصبر والرزانة وحسن التعامل مع المصوت. وألح على ضبط النتائج النهائية بشكل دقيق . وعبر الكاتب العام عن رغبته أن تكون ” وجدة ” أول مدينة سباقة في منح النتائج الانتخابية على الصعيد الوطني. ولتحقيق هذه النتيجة جندت السلطات المحلية 2750 رئيسا وأعضاء مكتب تصويت و 505 رؤساء مكاتب مركزية.