جهة الشرق..لجنة لليقظة لتتبع الوضع في كورونا

25 أكتوبر 2020آخر تحديث :
جهة الشرق..لجنة لليقظة لتتبع الوضع في كورونا

منذ تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 المستجد بالمغرب ، شرعت وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة – قطاع الشباب و الرياضة – في إصدار مذكرات توجيهية أتت بصيغ حافلة بتدابير إحترازية و أخرى وقائية و حتى استباقية في ذات الآن ، تروم في الغالب ضمان شروط الحد من تفشي هذا الوباء القاتل الذي لا يزال يهدد الأمن الصحي لعموم المواطنين . و يبقى من أهم هذه المذكرات ، التي توالت عمليات إصدارها بشكل منتظم ، مذكرة إحداث لجان اليقظة لمواجهة حرب فيروس كورونا بكافة المديريات الجهوية في خطوة إجراية تنيط بأعضاء هذه اللجان ضرورة القيام بمهام محددة من قبيل إبداء كامل الحرص على التفعيل الجدي و الصارم لمجموع مقتضيات قانون حالة الطوارئ الصحية المعمول به على المستوى الوطني إضافة إلى الإشراف المباشر و التتبع الميداني و التقييم الموضوعي لكافة المبادرات المعتمدة قطاعيا بهدف الإسهام في التقليص قدر الإمكان من تداعيات هذه الجائحة الزاحفة …


و يصح في هذا السياق العريض إدراج اللقاء الافتراضي الأول من نوعه الذي نظمته إدارة المديرية الجهوية لقطاع الشباب و الرياضة بوجدة زوال يوم الجمعة 23 أكتوبر 2020 عبر توظيف تقنية التواصل الإلكتروني عن بعد ( Google Meet ) المستخدمة على نطاق واسع في الظرفية الاستثنائية الراهنة ، و ذلك تحت الإشراف الشخصي للسيد المدير الجهوي بولاية وجدة و بمشاركة السيدة رئيسة مصلحة الشباب و الرياضة و السادة المدراء الإقليميين بجهة الشرق علاوة على مجموعة من خيرة أطر مديريات القطاع بعمالة و أقاليم نفس الجهة . و من المؤسف حقا أن يأتي هذا اللقاء متزامنا مع تسجيل المنطقة الشرقية لأرقام قياسية في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا ، الأمر الذى يدعو الجميع دون استثناء إلى عدم التهاون في إيلاء الاهتمام الكامل بكل ما من شأنه تضييق دائرة ظروف انتشار هذا الوباء الخطير في أفق القضاء عليه بصفة كلية على المدى المنظور …

و بديهيا أن يتناول الكلمة في المستهل السيد المدير الجهوي بجهة الشرق الذي فصَّل الحديث عن كيفية و سبل اشتغال أعضاء اللجنة الجهوية لليقظة على امتداد أشهر مراحل مواجهة جائحة كورونا الزاحفة هذه الأيام بوتيرة متصاعدة تبعث على القلق و عدم الاطمئنان ، قبل أن يثير الانتباه بكثير من الإيضاح إلى أبرز المحاور الكبرى المطلوب التقيد بمحدداتها الأساسية خلال مجريات اللقاء مثلما تبين بوضوح الخطوط العريضة الواردة أدناه على وجه الاقتضاب :
* تقييم الوضعية الراهنة في ظل الارتفاع المهول على مستوى حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس ..
* إلقاء الضوء على خطة عمل كل مديرية إقليمية للحد من تفشي الوباء ..

* عرض المبادرات المنظمة على مستوى عملية التحسيس بطرق تجنب الإصابة بالوباء مع إمكان تقديم اقتراحات بهذا الشأن تخص المرحلة القادمة ..
* حصر أهم حاجيات كل مديرية إقليمية من المعدات الأساسية و مواد التعقيم و الوقاية تفاديا لتعريض الأطر و المرتفقين و الرواد على حد سواء للإصابة بهذا الفيروس ..
* اقتراح أنماط العمل عن بعد الممكن اعتمادها مستقبلا بكل إيجابية بتنسيق و توجيه من مصالح الإدارة المركزية للقطاع ..
* تحديد و سائل و آليات ضمان استمرار السير العادي لللمديريات الإقليمية في استحضار للخصوصية المميزة لكل إقليم على حدة في حالة الاقتضاء ..

و في الحقيقة ، لم تخل مداخلة السيدة رئيسة مصلحة الشباب و الرياضة من تفصيلات هامة طالت بالأساس جوانب اشتغال لجنة اليقظة الجهوية التي يبدي أعضاؤها محليا و جهويا كل الإصرار على ضمان أجرأة فعلية و فاعلة لمجمل توجيهات السيد وزير الثقافة و الشباب و الرياضة ذات الصلة تحديدا بموضوع محاصرة أسباب التعرض للإصابة بفيروس كوفيد 19 . و في معرض الحديث عن المجهودات المبذولة بهذا الخصوص ، أفادت السيدة رئيسة المصلحة أنه تم بتوجيه مباشر من السيد المدير الجهوي وضع برنامج عمل جهوي يتسم بتعدد المرجعيات التي يأتي في مقدمتها التعليمات الملكية السامية الموجهة إلى السلطات الحكومية المختصة ( الداخلية و الصحة و الأمن تحديدا ) باعتبارها تجسد واقعيا رأس الحربة في مواجهة الحرب التي فرضتها الجائحة بلا هوادة ثم مجموع مذكرات مصالح الوزارة المعنية قطاعيا بالتخفيف من حدة آثار الوباء على مجالات قطاع الشباب و الرياضة . و الجدير بالإضافة في ارتباط بذات السياق ، أن مضامين المذكرات السالفة الذكر طبعتها إلى حد كبير اشتراطات إجرائية جازمة و محددات وقائية صارمة يسهل تلمسها في العمق ، كما أوضحت السيدة رئيسة المصلحة ، سواء على مستوى الأمر بإغلاق كافة مؤسسات الشباب و الرياضة و المرأة في بداية أيام إعمال قانون حالة الطوارئ الصحية أو على مستوى الإسهام في تشكيل تعبئة شاملة كفيلة بتشكيل وعي مجتمعي يمكن عموم المواطنين من التعاطي إيجابيا مع تحديات فيروس كورونا 19 أو على مستوى وجوب القيام بالتحضيرات اللازمة و الاستعدادات المناسبة لإستئناف العمل من جديد بمختلف مؤسسات الحضانة و الطفولة الصغرى و التكوين المهني التي أشرف السيد المدير الجهوي شخصيا على فتح أبوابها بصفة رسمية بداية شهر أكتوبر الجاري تنفيذا لقرار السيد الوزير …

و إذا كانت رغبة تفادي الإطالة يجعل من الصعب جدا الإحاطة بتفاصيل مداخلات السادة المدراء الإقليميين بهذه المناسبة ، فإن واجب القيام بمسؤولية تيسير سبل الحصول على المعلومة بمواصفات الصحة و الدقة و الموضوعية يحتم بلا مواربة الإماءة إلى أبرز ما تضمنته هذه المداخلات من معطيات لا يجوز التغاضي عن التذكير بها طبعا دون أي مبالغة مفترضة أو زيادة متوهمة :
* التقيد الحرفي بالتدابير الإجرائية المنصوص عليها بقوة قانون حالة الطوارئ الصحية في استحضار لتفاصيل البروتوكول الصحي الذي أنجزته الإدارة المركزية بتنسيق مع مصالح وزارة الصحة من مثل حتمية التباعد الجسدي ، التعقيم المنتظم و المطرد ، ضرورة ارتداء الحكامة …
* التنسيق الكامل و التعاون المطلق مع السلطات المحلية و قيادة الأمن و المصالح الصحية بما يسعف طبعا في تطويق نطاق انتشار الفيروس …
* إطلاق حملات التحسيس على نطاق واسع بجميع أشكالها في استخدام جيد لآليات التواصل عن بعد التي تتيحها الوسائط الإلكترونية الحديثة .
* تنظيم مبادرات نوعية تهدف إلى التوعية بخطورة الظرفية الوبائية الراهنة التي لا يزال المغرب يعاني من ارتداداتها المدمرة اجتماعيا و اقتصاديا لحدود الساعة مع الأسف الشديد …
* إشراك المجتمع المدني محليا و جهويا في عمليات التحسيس و التوعية خاصة الجمعيات و الهيئات و المنظمات الأكثر تجدرا في الأوساط الاجتماعية …
* التوصل بالمعدات الأساسية و مواد التعقيم بقدر يمكن من تفادي تسجيل إصابات جديدة محتملة سواء بمقر المديريات الإقليمية أو بالمؤسسات الخارجية المفتوحة حاليا في وجه رائداتها …
* التنسيق الكامل مع إدارة المديرية الجهوية بغاية توحيد الجهود الرامية كحد أدنى إلى التقليص من الوقع السلبي لهذه الجائحة …
* الإصرار غير المنقوص على مواصلة بذل قصارى المساعي الممكنة التي من شأنها إبقاء مجالات القطاع إقليميا و جهويا في منأى تام عن تعرض أي من أطرها للإصابة بهذا الوباء الفتاك …
و الجدير بالإفادة بهذا الشأن أن مداخلات الأطر المرافقة لكل من السيد المدير الجهوي و السادة المدراء الإقليميين ارتكبت في الغالب الأعم على الجوانب التقنية و الفنية لكافة المبادرات التربوية و التنشيطية و التكوينية التي اتخذت أوجها تحسيسية صرفة تصب في خانة توفير أجواء من التعبئة العامة في صفوف عموم المواطنين رغم اختلاف أشكالها و طبيعتها من مديرية إقليمية إلى أخرى ..

بقي فقط الإشارة في الختام إلى أن الوارد أعلاه من المعطيات الدقيقة التي ارتأينا في مكتب الإعلام و التواصل بالمديرية الجهوية أن تشكل دبلجة موضوعية لشريط الفيديو المنتظر نشره على نفس الصفحة الالكترونية في غضون الساعات القليلة القادمة من خلال تحديد سياقات و ملابسات و أجواء لقاء لجنة اليقظة الجهوية موضوع هذه التغطية المختصرة . و بهذا تبرز إلى الواجهة رسالة واضحة تفيد مفردات فحواها العميق وجوب تحقق أمرين أساسيين لا يجوز الاستغناء عن أحدهما بأي حال في أي تغطية إعلامية جادة :
* عدم جدوى الاقتصار فقط على نشر عشرات الصور المصحوبة بعناوين كبرى لا تضيف معانيها أي جديد ذي قيمة كفيل بوضع المتتبع و المنشغل بشؤون القطاع المتعددة الأوجه في قلب الحدث موضوع المواكبة الإعلامية و الإخبارية على حد سواء ..
* توجيه بوصلة العمل في اتجاه إيلاء كامل الحرص على توفير أكبر قدر ممكن من المعلومات الصحيحة و الدقيقة بأسلوب موضوعي صريح يسهم في بلورة وعي جمعي يرفع منسوب إرادة و رغبة المتلقي إلى أعلى درجات الانخراط في مواجهة التحديات المطروحة على أكثر من مستوى ..
مكتب الإعلام و التواصل : – محمد العبودي
– ياسين دحو

الاخبار العاجلة