اعداد:حساين محمد
تقوى الله عز وجل، ومراقبة النفس ويقظة الضمير، والإيحاءات التعريفية والغايات المعرفية للتصوف، وقواعده، هي اهم محاور الليلة الثالثة والعشرين من سلسلة ليالي الوصال الإفتراضية التي نظمتها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، ومؤسسة الملتقى بشراكة مع مؤسسة الجمال، السبت 03 أكتوبر الجاري، عبر الصفحة الرسمية لمؤسسة الملتقى بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
ساهم في تأثيث فقرات هذا الملتقى الروحي، ثلة من العلماء والمثقفين والمنشدين، مع عرض شهادات حية لمريدين من تونس وفرنسا والمغرب، ابرزوا من خلالها دور التربية الروحية التي يتلقونها في الطريقة، في حياتهم.
إنطلقت هذه الأمسية الروحية بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع المتابعين المقرئ المغربي سعيد مسلم، لتتلوها المداخلة العلمية الأولى للأستاذ محمد بنيعيش، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب بجامعة الحسن الأول بوجدة، تحت عنوان “التصوف بين الإيحاءات التعريفية والغايات المعرفية”، بعد ذلك تناول الكلمة الدكتور منير القادري بودشيش مدير مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، بمداخلة علمية تحت عنوان “مراقبة النفس ويقظة الضمير وأثرهما في استقامة الفرد ونهضة المجتمع”.
المداخلة العلمية الثالثة قدم من خلالها الدكتور عبد الرزاق التورابي، أستاذ التعليم العالي بالرباط، مختارات من كلام شيخ الطريقة القادرية البودشيشية فضيلة الدكتور مولاي جمال الدين القادري بودشيش، أما المداخلة الرابعة، فقد قدمها الدكتور العربي السعيدي، أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش والمتخصص في علوم القرآن، بعنوان “تقوى الله عز وجل”.
فقرة “قراءة في كتاب”، خصصها الدكتور حكيم فضيل الإدريسي، وهو أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار االبيضاء وعضو المجلس العلمي المحلي بعمالة الحي الحسني بالمدينة ذاتها، لتقديم فقرة جديدة من “قواعد التصوف” للشيخ أحمد زروق.
تخللت هذه الليلة الروحية وصلات من السماع والمديح الصوفي لمنشدين من المغرب وخارجه، شنفوا مسامع المتابعين، مع مشار كة المجموعة الوطنية للطريقة القادرية البودشيشية للمديح والسماع، والمجموعة المحلية للسماع بزاوية مدينة سلا وبرعمات الطريقة بمداغ.
خلال هذه الأمسية الروحية تم عرض شريط كانت قد بثته قناة الجزيرة الإخبارية، يخص سيرة الفيلسوف والمفكر طه عبد الرحمن تطرق فيه لمساره العلمي ولفضل صحبة أهل الله في ما وصل إليه من نجاح في ميدانه العلمي.
اختتمت أطوار هذا السمر الروحي بفقرة “من كلام القوم”، خصصها الأستاذ إبراهيم بن المقدم لعرض مختارات من كلام العارف بالله عبد القادر الجيلاني، تلاها بعد ذلك برفع الدعاء الصالح لملك البلاد والعباد وللبشرية جمعاء.