اعداد:حساين محمد
في إطار التتبع والمواكبة المستمرين لإنجاز المشاريع التنموية المهيكلة بإقليم تاوريرت، عقد السيد العربي التويجر عامل الإقليم، يوم الثلاثاء 22 شتنبر 2020، اجتماعا بمقر عمالة الإقليم، تمحور حول تقدم مشاريع تعزيز البنية التحتية للتطهير السائل بمدينة تاوريرت، بحضور المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء، المديرة الجهوية للبيئة لجهة الشرق، ومديري ورؤساء المصالح اللاممركزة ذات الصلة.
وقد تم التطرق في هذا الصدد إلى مشروعين بنيويين أساسيين:
الأول يتعلق بإزالة التلوث السائل للوحدات الإنتاجية المتواجدة بالمنطقة الصناعية لمدينة تاوريرت.
أما الثاني فيتعلق بتوسعة وتحسين محطة التصفية الحالية للمياه العادمة للصرف الصحي لنفس المدينة.
وقد تمت الإشارة خلال هذا الاجتماع إلى مختلف المراحل التي قطعتها هاته المشاريع، ابتداءا من إعداد الاتفاقيات، تحيين والمصادقة على الدراسات ذات الصلة، وصولا إلى انطلاق الأشغال، فتقدمها. والتي كانت محل عمل متواصل ودؤوب، وتواصل مكثف مع كافة المتدخلين لتحقيق الأهداف المرسومة، بالنظر للأهمية البالغة لكلا المشروعين.
فبالنسبة للمشروع الأول المتعلق بإزالة التلوث السائل للوحدات الانتاجية بالمنطقة الصناعية بمدينة تاوريرت كان لزاما العمل على الحد من خطر تصريف النفايات السائلة من طرف الوحدات الانتاجية مباشرة بالمجاري الطبيعية للمياه، ولذلك تقرر إنجاز وتجهيز محطة لضخ المياه العادمة الصناعية، مع وضع قنوات الجر لنقل هذه المياه إلى محطة المعالجة الصناعية، وبالفعل قد أنجز ورش محطة الضخ بشكل تام وكلي. بينما وصلت نسبة تقدم الأشغال في قنوات الجر 98 بالمئة (على طول 5.3 كلم)، في انتظار موافقة المكتب الوطني للسكك الحديدية بشأن وضع رخصة اختراق القناة أسفل منشأة السكة الحديدية على طول 80 متر .
العمل على إنجاز محطة معالجة المياه العادمة الصناعية فور الانتهاء من مساطر الصفقة العمومية والانتهاء من تقييم عروض الشركات المناولة.
أما بالنسبة للمشروع الثاني المتعلق بتوسعة وتحسين محطة التصفية الحالية للمياه العادمة للصرف الصحي لمدينة تاوريرت، والذي تتضمن مكوناته ما يلي: ( تحويل الأحواض الطبيعية الحالية إلى أحواض مجهزة بأنابيب للتهوية، تجهيز محطة المعالجة بالمعدات الكهروميكانيكية، تقوية خطوط التيار الكهربائي للمحطة مع تعزيزيها بالطاقة الشمسية لخفض التكلفة الطاقية)، فقد وصلت نسبة تقدم الأشغال به إلى 80 بالمئة وستنتهي بإذن الله، خلال شهر يناير 2021.
وسيترتب على استكمال انجاز هذا المشروع، الحد من إنبعاث الروائح الكريهة التي تورق الساكنة المجاورة، كما سيؤدي إلى تحسين جودة المياه المعالجة قبل صرفها في مجاري المياه، فضلا عن الرفع من الكمية المعالجة خلال اليوم الواحد إلى ضعفين.
وبعد مناقشة المحاور المتعلقة بهذه المشاريع تم القيام بجولة ميدانية لمعاينة موقع المشروعين، بهدف مطابقة ما تم تدارسه خلال الاجتماع مع واقع الحال ميدانيا.