بلاغ صحفي
عقدت اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية برئاسة السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد، صبيحة يوم الثلاثاء 08 شتنبر 2020، بمقر الولاية، اجتماعا حضره علاوة على السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة، أعضاء اللجنة ورؤساء اللجان المحلية بعمالة وجدة أنجاد.
في مستهل كلمته، ذكر السيد الوالي بالخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، الذي شكل إطارا مرجعيا لنموذج تنموي جديد للمرور لمرحلة الإقلاع الشامل، وما فرضته الظرفية الحالية من تداعيات جانبية على النسيج الاقتصادي الوطني والمشهد الاجتماعي، لاسيما مجالات دعم تمويل الاستثمار، ودعم أنشطة التشغيل عبر الرهان على إنعــاش الاقتصاد الوطني المتضرر من جائحة كورونا وإرساء منظومة متينة للحماية الاجتماعية.
وارتباطا بذلك، بين السيد الوالي أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد انخرطت في دعم المجهودات المبذولة للحد من آثار جائحة كورونا وذلك تنفيذ ا للتوجيهات الملكية السامية، حيث تم تخصيص اعتمادات استثنائية لعمالة وجدة انجاد على غرار باقي عمالات و أقاليم المملكة قصد مساعدة الفئات الهشة كفئة الأشخاص المشردين، المسنين بدون مأوى و النساء الحوامل و المرضعات بدون موارد.
بعد ذلك، قدمت السيدة رئيسة قسم العمل الاجتماعي، عرضا تناولت من خلاله وضعية المشاريع في طور الإنجاز بتراب عمالة وجدة انجاد برسم سنة 2019، وكذا مقترحات مشاريع برسم هذه السنة للمصادقة.
كما عرف هذا اللقاء تقديم خطة عمل لتدبير منصة الشباب لعمالة وجدة انكاد من طرف مكتب الدراسات الذي سيتولى الإشراف على تسيير المنصة لمدة ثلاث سنوات، ومواكبة حاملي المشاريع والمساهمة في إدماج الشباب الباحث عن الشغل.
وبعد المناقشة المستفيضة والمثمرة لأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، توجت أشغال هذا الاجتماع بالمصادقة بالإجماع على 27 مشروعا بكلفة اجمالية ناهزت 50 مليون و265 ألف درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية بمبلغ 29 مليون و 465 ألف درهم.
و إثر هذا الاجتماع، أشرف السيد الوالي، رفقة السيد الكاتب العام للولاية ورئيس جماعة وجدة وبعض رؤساء المصالح اللاممركزة للدولة، على افتتاح منصة الشباب بعمالة وجدة أنجاد، التي ستشكل دعامة أساسية للشباب قصد توجيههم وتعزيز مهاراتهم الذاتية ومواكبتهم في بلورة أفكارهم وتحويلها الى مشاريع اقتصادية.
وستشكل منصة الشباب، التي بلغت كلفة تهيئتها وتجهيزها حوالي 800 ألف درهم، ملتقى للتفاعل بين مختلف البرامج المعتمدة من طرف جميع المتدخلين العاملين في مجال إدماج الشباب، من خلال فضاءات الاستماع والتوجيه والمواكبة، فضلا عن فضاءات لدعم الحس المقاولاتي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
و تهدف هذه المنصة التي تجسد أهداف البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى تزويد الشباب بوسائل متكاملة تمكنهم من تحفيز روح المبادرة والمقاولة لديهم في أفق ضمان إدماج سوسيو اقتصادي من الاستفادة من البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات طبقا للتوجيهات الملكية السامية والمشتمل على عدد من التدابير الموجهة لاحتواء وتجاوز الصعوبات التي تعرقل ولوج الشباب حاملي المشاريع والمقاولات الصغيرة جدا والصغرى للتمويل.