اعداد:حساين محمد
بين قمم سلسلة جبال بني زناسن، وبالضبط بتافوغالت المحطة السياحية الخلابة،حيث جمال الطبيعة يخفي بين ثناياه قدرا من المعاناة يتكبدها السكان للحصول على الخدمات الأساسية، خاصة ما يتعلق بالمرافق الصحية،الامر الذي لم تتساهل معه السلطات الاقليمية التي عجلت بانشاء دار الامومة لتحقيق حلم امهات القرى والدواوير بالاخذ بيدهن نحو وضع آمن تحت إشراف طبي.
الاستاذ والفاعل الحمعوي جمال الرمضاني،اكد ان دار الأمومة بتافوغالت ، قيمة مضافة للنساء قبل وبعد مرحلة الحمل ، وتشكل مرفقا اجتماعيا مهما سيفتح أبوابه قريبا بعد ان استكمل مرحلتي البناء والتجهيز ، حيث سيلقين الامهات الرعاية الطبية والاجتماعية، قبل نقلهن إلى المركز الصحي مع اقتراب المخاض، ليعدن إلى دار الأمومة بعد الوضع للبقاء تحت العناية الطبية اللازمة، ثم مغادرتهن للدار بعد التأكد من سلامتهن وصحة مواليدهن.
دار الامومة بتافوغالت ستمكن النساء الحوامل،من الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية، وتمكينهن من الرعاية الطيبة قبيل عملية الولادة وبعدها، إلى جانب الرفع من نسبة الولادة تحت الرعاية الطبية، وهو ما سيمكن في نهاية المطاف من تقليص وفيات الامهات والمواليد الجدد.
وتأتي هذه المنشآت الاجتماعية،التي تشرف على انجازها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتساهم في ردم الفوارق المجالية بين الوسطين القروي والحضري، ولتقريب الخدمات الصحية الأساسية من النساء الحوامل.