الشيخ لمنور عدلي،نذر حياته، وسخر جهده لخدمة الدين الاسلامي

20 أغسطس 2015آخر تحديث :
الشيخ لمنور عدلي،نذر حياته، وسخر جهده لخدمة الدين الاسلامي

من حق الأجيال الحاضرة والقادمة أن تفتخر بتاريخ الرجال الذين ساهموا في بناء المستوى الفكري ببلادنا فحفروا الصخر ليشيدوا البناء والإنتاج وكافحوا وجاهدوا من أجل أن يمهدوا الطريق للأجيال القادمة. بنوا مجدهم بالعمل الصادق المعتمد على مخافة الله فأوفوا العهود وزرعوا الثقة في التعامل ونشروا التسامح والخلق الرفيع في التعامل.

إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز، أن أتناول الكلمة في حق أحد ، الذي نذر حياته، وسخر جهده لخدمة القرآن الكريم وأهله، فكان بذلك خيرا على أمته ووطنه،ذلكم هو شيخنا :العلامة الأستاذ عدلي لمنور،عضور المجلس العلمي المجلي لوجدة،مفتش التعليم الثانوي سابقا،وخطيب مسجد الأمة، المتشبع بالفكر الإسلامي التجديدي والاجتهادي الحقيقي، فكر إسلامي متسامح لا يعلن الحرب على أحد، ولا يزرع الكراهية والحقد، لا يرهب المسلمين وغير المسلمين، يحترم الاختلاف والتعدد انسجاما مع ثوابت وقيم الإسلام، دين الانفتاح والتسامح، دين الحب والرحمة، ومعروف أن الأستاذ عدلي لمنور يقف بالمرصاد في وجه كل من يزرع، عن وعي أو جهل، بذور الحقد والعنف واللاتسامح، لأنهم بذلك يحيون ما فعله أبو عامر الخزرجي وجماعته الذين نزل فيهم قوله تعالى: «الذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين، وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل، وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى، والله يشهد أنهم لكاذبون، لا تقم فيه أبدا، لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه رجال يحبون أن يتطهروا، والله يحب المتطهرين» سورة التوبة، الآيات 109-108.

هذا ما حاولت تسطيره عنكم شيخنا العزيز الكريم ، وماذا أقول في حقكم ، وأنا أرى أن أي كلام يعتبر تقصيرا في حقكم ، شيخنا الكريم ، قد رأينا ونرى فيكم النموذج النبيل والحسن ، والشجرة الطيبة اليانعة والعريقة لطلبة العلوم الشرعية في هذا الوطن الذي اتسم عبر قرون وأجيال بتعلم العلوم الشرعية، بل أصبح مكونا من مكونات هذا القطر من المغرب الحبيب .

وبعد، فلا يسعنا في هذا المقام، إلا أن نقول في حق أستاذنا كما قال أبو بكر محمد بن الحسن المرادي الحضرمي في كتابه ” الإشارة في تدبير الإمارة” أطال الله بقاءك في عز لا يزال الولي يحمده، والعدو يحسده، وأدام ارتقاءك في مجد لا تزال الأيام تجدده، والتوفيق يوطده، وأتم نعماءك في شرف لا تزال الحكمة تعضده” ما طلع فجر، وزخر بحر، ودار فلك، وسبح ملك…

إعداد حساين محمد

الاخبار العاجلة