الوالي الجامعي يكشف 10 مقترحات لجنة اليقظة الاقتصادية

6 يوليو 2020آخر تحديث :
الوالي الجامعي يكشف 10 مقترحات لجنة اليقظة الاقتصادية

اعداد:حساين محمد
استهلت اشغال الدورة العادية لمجلس جهة الشرق،بكلمة قيمة للسيد معاذ الجامعي،والي جهة الشرق عامل عنالة وجدة انكاد،اكد خلالها على النجاح الذي حققته بلادنا في مواجهة وباء كورونا، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من خلال التحكم في تداعياتها، حيث بادر حفظه الله إلى توجيه تعليماته السامية في إطار مقاربة استباقية، لتعزيز كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية بهدف الحد من انتشار الوباء، ومواجهة تداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
وكشف الوالي الجامعي انه تم منذ الوهلة الأولى، خلق لجنة لليقظة والتتبع اليومي للإجراءات التي تم اتخاذها، شملت الشق الصحي من خلال تعزيز وتقوية الطاقة السريرية سواء بالمستشفى الجامعي محمد السادس أو بجميع المراكز الاستشفائية المتمركزة بعمالة وأقاليم الجهة، حيث تم تخصيص ما يفوق 1000 سرير خاص بالحالات المحتمل إصابتها و160 سرير لعمليات الإنعاش و6600 سرير للحجر الصحي مع تجنيد ما يناهز 480 من الأطقم الطبية و960 ممرض وممرضة وتوفير كافة المستلزمات الطبية وشبه الطبية اللازمة.

واوضح والي الجهة،انه تم وضع نظام معلوماتي جغرافي كوسيلة مساعدة لاتخاذ أنجع القرارات، مكن من التتبع الفوري لجميع الحالات المؤكدة والمخالطة لها. هذا النظام المعلوماتي الذي يتكون من مجموعة من الطبقات الموضوعاتية إما على المستوى الأمني أو الصحي أو اللوجيستيكي، والتي تهم التجهيزات الأساسية من مراكز صحية ومحلات التسوق والصيدليات وبنيات الاستقبال كالفنادق ودور الطالبة المعبأة في عمليات الحجر الصحي، حيث يتم ذلك عبر منصة ويب دينامية وآمنة تقوم بتجميع مختلف المعلومات قصد عرضها على لجنة القيادة لاتخاذ القرارات المناسبة. وكمثال على نجاعة هذه المنظومة المعلوماتية فقد تمت محاصرة بؤرة حي الجوهرة بسرعة ودقة متناهية مع توفير جميع الخدمات الضرورية وإمداد الساكنة المعنية بالحاجيات والمستلزمات الأساسية.

و في الشق الاجتماعي ابرز المتحدث انه إضافة إلى الدعم المقدم للأسر المتضررة من الحجر الصحي على الصعيد الوطني والذي استفادت منه ساكنة الجهة، فقد عبأت مصالح الولاية مختلف الشركاء من أجل توفير المؤن الغذائية للأسر المعوزة في تنسيق تام مع جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية، استفاد منها أيضا الطلبة الأفارقة. حيث تم توزيع ما يناهز 67 ألف قفة بما فيها العدد المخصص من طرف الجهة.
وبسط الوالي الحامعي اهم المقترحات التي جاءت بها اللجنة الجهوية لليقظة الاقتصادية والتي عهد إليها دراسة حجم انعكاسات الجائحة على المؤشرات الاقتصادية للجهة ومدى تأثيرها على أهم قطاعاتها المنتجة وإيجاد الحلول الكفيلة باستعادة الحركة الاقتصادية.

حيث تتجلى هذه المقترحات التي تم رفعها إلى السلطات المركزية فيما يلي:
1) جعل الجهة قطبا تنافسيا جهويا بموازاة مع التوزيع الجديد لسلاسل القيمة على المستوى العالمي وذلك بتنمية الأقطاب الاقتصادية بالجهة وخاصة الميناء المتوسطي للناظور؛
2) دعم الاستثمار العمومي بالجهة؛
3) وضع ميثاق خاص بالجهة من خلال نظام تحفيزي يشجع على الاستثمار؛
4) وضع نظام ضريبي مرن من خلال مراجعة قانون المالية لسنة 2020 أو في إطار قانون المالية لسنة 2021 يأخذ بعين الاعتبار الحالة الاقتصادية للشركات المتضررة؛
5) مواكبة ودعم مقاولات الجهة من أجل تمكينها من تدارك العجز الذي تشهده وتطوير أنشطتها عبر تقديم كافة التسهيلات البنكية والضريبية اللازمة لتحقيق إقلاعها الاقتصادي؛
6) وضع صندوق خاص لتأطير القطاع غير المهيكل، الذي يشغل نسبة عالية من اليد العاملة بالجهة.
7) ضرورة إعادة النظر في التدخلات الحالية لصندوق الاستثمار لجهة الشرق FIRO وتوجيهيه نحو تقوية الموارد الذاتية للمقاولات.
8) انخراط رؤساء الجماعات الترابية ومسؤولي المصالح اللاممركزة في تعزيز سجلات الطلبات العمومية بالجهة لفائدة المقاولات المحلية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليص آجال الأداء لفائدة المقاولات خاصة الصغرى والمتوسطة مع تسهيل المساطر الإدارية.
9) تنمية قطاعات جديدة بالجهة قادرة على خلق مناصب شغل مثل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني أو ترحيل الخدمات والرقمنة.
10) توفير بنية تكنولوجية متطورة بالجهة ذات قدرة إبداعية بإمكانها الاستجابة لمتطلبات الاقتصاد المحلي وحاجيات الساكنة. وقد تم موازاة مع هذه النقطة، دعوة جامعة محمد الأول إلى القيام بدراسة معمقة حول تداعيات الجائحة على المستوى الاجتماعي لساكنة الجهة مع اقتراح التدابير الكفيلة بتنمية القطاعات الاجتماعية على المدى القريب والمتوسط.

ودعا الوالي الجامعي في الأخير، الجميع بمواصلة العمل خلال المرحلة المقبلة بنفس درجة التعبئة وبنفس الروح والعزيمة، من أجل ضمان حماية المجتمع وحماية الاقتصاد الوطني والجهوي، والحفاظ على استمرارية المكتسبات التي تم تحقيقها في هذا الشأن تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.


الاخبار العاجلة