اعداد:حساين محمد
كباقي مختلف جهات المملكة المغربية، انطلقت صبيحة اليوم الجمعة 03 يوليوز 2020,بعاصمة المغرب الشرقي وجدة اختبارات امتحان الباكالوريا وسط أجواء وصفت بالطيبة والعادية وتميزت بتضافر جهود مختلف الأطراف لتأمين سير الامتحان،من خلال توفير وسائل وشروط الوقاية في هذه الظرفية التي يعرف فيها العالم تفشي وباء كورونا.
واوضح السيد محمد ديب مدير اكاديمية جهة الشرق الذي استهل يومه بزيارات ميدانية رفقة اامدير الاقليمي،السيد الزروالي،لمراكز الامتحان التي احتضنتنا قاعات رياصية بوجدة،أن العدد الإجمالي لمترشحات ومترشحي الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد للباكالوريا برسم دورة 2020، قد بلغ25997 مترشحة ومترشحا، من بينهم 12717 من الإناث، بنسبة 49% و13280 من الذكور، بنسبة 51 % وانه وقد وصل عدد المترشحين في التعليم العمومي إلى 16330 مترشحة ومترشحا بالنسبة للامتحان الوطني، أي بما يمثل 94.94% من مجموع المترشحين، في حين بلغ عدد المترشحين في التعليم الخصوصي 870 مترشحة ومترشحا من العدد الإجمالي للمترشحين، بنسبة 5.06 % أما المترشحون الأحرار فبلغ عددهم 8797 مترشحة ومترشحا.
وبلغ عدد المترشحات والمترشحين في وضعية إعاقة 22 مترشحة ومترشحا.واضاف انهم سيستفيدون من صيغ تكييف ظروف إجراء الاختبارات والتصحيح، إضافة إلى جميع الظروف اللوجيستيكية المواتية من ولوجيات وإعطاء الأولوية للدخول والخروج من مراكز الإجراء تكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص والإنصاف.
وابرز ان حتى المؤسسات السجنية تعرف إجراء الامتحان حيث بلغ عددهم 30 مترشحا في 04 إصلاحيات على مستوى الجهة، بكل من بركان والناظور وجرسيف وبوعرفة.
وكشف ان الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق خصصت لإنجاح هذه المحطة الحساسة 158 مركزا لإجراء الامتحانات و18 مركزا للتصحيح، أما عدد الموارد البشرية المجندة للإشراف على هذه العملية فقد بلغ 9099 موزعة ما بين مكلفين بالمراقبة ومراقبي جودة الاجراء والمكلفين بالمداومة، والمكلفين بالتصحيح ومراقبي التصحيح، والفرق الجهوية والإقليمية لتدبير الامتحانات.
واضاف مدير الاكاديمية ان تدابير وإجراءات استثنائية تم اتخاذها في ظل الظرفية الحالية التي تعيشها بلادنا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، حيث كانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد قررت تأجيل إجراء الامتحان الوطني الموحد إلى شهر يوليوز 2020، والامتحان الجهوي إلى شهر شتنبر المقبل. وذلك حفاظا على سلامة المترشحات والمترشحين من جهة، وحرصا على ضمان مصداقية شهادة البكالوريا، إضافة إلى اعتماد الامتحان فقط في الدروس الحضورية ضمانا لتكافؤ الفرص. ولهذا الغرض تم إصدار أطر مرجعية محينة بالنسبة لكافة المواد.
واكد نفس المتحدث ان امتحانات البكالوريا هذه السنة عرفت الرفع من عدد مراكز الإجراء واعتماد نظام تفويج المترشحين، حيث يتم تنظيم الامتحانات باعتماد قطبين؛ القطب الأول يضم شعب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل بعدد 12447 مترشحة ومترشحا بجهة الشرق بنسبة 48%، فيما القطب الثاني يضم الشعب العلمية والتقنية والبكالوريا المهنية بعدد مترشحات ومترشحين يبلغ 13550 بنسبة 52%، وذلك بهدف احترام قواعد التباعد الجسدي وتفادي الاكتظاظ داخل مراكز الإجراء وفي محيطها.
واوضح انه تم اللجوء هذه السنة إلى المنشآت الرياضية والمدرجات الجامعية كمراكز إجراء، اعتبارا لما توفره هذه الفضاءات من شروط مواتية للحفاظ على صحة بناتنا وأبناءنا، حيث سيتم الاعتماد بمجموع تراب الجهة على 04 منشآت رياضية تابعة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة و11 مدرجا جامعيا تابعة لجامعة محمد الأول، إضافة إلى اعتماد 10 مترشحات ومترشحين كحد أقصى بكل قاعة إجراء ضمانا لاحترام مسافة الأمان.
واضاف ان الأكاديمية عملت على إعداد واعتماد بروتوكول صحي صارم داخل فضاءات طبع واستنساخ المواضيع ومراكز الإجراء والتصحيح والمداولات، حفاظا على صحة المترشحات والمترشحين وجميع المتدخلين. حيث يروم هذا البروتوكول إجراء فحوصات طبية للأطقم المعنية بتدبير الامتحانات على المستوى الجهوي والإقليمي وكشف مخبري للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا، وتعقيم جميع الفضاءات بصفة مستمرة واحترام قواعد التباعد وتوفير وسائل التعقيم والحماية لجميع المترشحات والمترشحين وجميع المتدخلين بالكميات اللازمة خلال جميع مراحل الامتحانات.
واعتبارا للمكانة التي تحتلها امتحانات البكالوريا بين الأسر المغربية وضمانا لقيم الاستحقاق والمصداقية، واستحضارا لخصوصية إجراء الامتحان في هذه الظرفية الحالية، فإن أكاديمية جهة الشرق جندت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه الامتحانات، و تحرص كل الحرص على ضرورة العمل على تحقيق التنزيل الأمثل لدفتر المساطر الخاص بتنظيم امتحانات البكالوريا، كما قامت باتخاذ اجراءات احترازية لتأمين جميع العمليات الامتحانية، وتفعيل القانون 02.13 المتعلق بالتصدي لظاهرة الغش.
والأكاديمية إذ تقدم هذه المعطيات، فإنها تنوه بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها أسرة التربية والتكوين من أجل ضمان تنظيم هذا الاستحقاق الوطني الهام في ظروف جيدة، وتشيد بمواكبة السلطات العمومية والترابية والأمنية والصحية لجميع محطات هذا الامتحان وعلى رأسها السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد والسادة العمال بأقاليم الجهة، وجميع الهيئات المنتخبة، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وكذا بالاهتمام الذي توليه مختلف وسائل الإعلام لها، وكافة المتدخلين في هذا الاستحقاق الوطني الهام، كما تدعو جميع المترشحات والمترشحين إلى التقيد بالإجراءات الصحية والاحترازية والانضباط والتحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن كل أشكال التحايل والخداع والوضعيات الملتبسة لممارسة الغش، بما يجنبهم التعرض إلى إجراءات زجرية وتأديبية.