إقليم بركان بين الحقيقة والبهتان

22 مايو 2020آخر تحديث :
إقليم بركان بين الحقيقة والبهتان

اعداد:حساين محمد
صدقت إيلينور روزفلت حيث قالت: “العقول ثلاثة أنواع: عقول صغيرة تناقش الأشخاص وعقول متوسطة تناقش الأحداث وعقول كبرى تناقش الأفكار”.


إلى أي حد يمكن الحديث عن صحافة مهنية وصفحات ذات مصداقية تنقل الحقيقة بموضوعية دون إفراط ولا تفريط؟
هل وصلنا إلى الدرك الأسفل من الأخلاق حتى يبادر البعض إلى إنشاء حسابات وهمية لمهاجمة بعض المسؤولين من الحزام إلى الأسفل؟

هل انعدمت الشجاعة الأدبية والثقة في النفس لدى البعض إلى درجة التخفي من أجل إعطاء الأصبع من تحت الجلابة؟
حرية التعبير مكفولة دستوريا لكن الهجوم المجاني الفاقد للمعطيات المضبوطة والأرقام الدقيقة وكذا السب والقذف والتشهير في حق المسؤولين ليس من شيم الرجولة في شيء ولا علاقة له بالمواطنة الحقيقية.

من هم ياترى أولئك الذين تضررت مصالحهم منذ تولي عامل إقليم بركان المسؤولية منذ حوالي ثلاث سنوات؟
ولماذا يصر هؤلاء على ارتداء نظارات سوداء معتمة؟
ألم يساهم عامل إقليم بركان منذ توليه المسؤولية في الحد من الفوضى الصارخة التي كانت تعرفها تجارة القرب والتي عرفت في عهده تنظيما يشهد له به؟ لماذا لايتم إغفال المجهودات المبذولة مثلا على مستوى تنظيم الأسواق الأسبوعية؟

ألم تتم تهيئة المجالات الخضراء ومناطق النزهة كساحة محمد السادس نموذجا؟
ألم يتم أيضا فتح الطرقات بالوسط الحضري وإنجاز المشروع الملكي للطريق الدائري لمدينة بركان الذي عرف من قبل عدة عراقيل لم تنحل إلا بعد قدوم عامل إقليم بركان الحالي؟
لماذا يصر البعض على تبخيس مجهودات عمالة إقليم بركان في توقيف نزيف البناء العشوائي والترامي على أملاك الدولة من طرف سماسرة الإنتخابات؟
ألم يعمل عامل إقليم بركان على رقمنة الإدارة بكافة المجالات ليكون بذلك الإقليم الوحيد السباق وطنيا في تحقيق هذا الإنجاز؟

إن المتتبع الموضوعي لشؤون إقليم بركان يسجل تنظيم المجال الجماعي والعمومي بشاطئ السعيدية وكذا تثنية الطريق السريع الرابط بين بركان والسعيدية. ولا يملك سوى أن ينوه حرص مسؤولي عمالة إقليم بركان على وضع تصور إيكولوجي للإقليم من خلال القيام بحملات بيئية واسعة تهدف إلى اجتثات كافة المطارح العشوائية التي كانت تؤرق السكان.

أو لم يتم في عهد العامل الحالي لإقليم بركان ولأول مرة فتح محطة طرقية؟
فما هي ياترى المبررات الحقيقية لهذا الهجوم الممنهج على المسؤول الأول عن إقليم بركان؟
ألم يقف عامل الإقليم حجر عثرة في حلق لوبيات الفساد السياسي والإقتصادي الذين كانوا يطمحون إلى ضمان استمرار استفاداتهم الغير مشروعة من أراضي الدولة؟
لماذا يتم تبخيس كل هاته المنجزات التي تؤكد بالملموس على توفر المسؤول الأول على رؤيا استراتيجية لقيادة الإقليم نحو إقلاع تنموي حقيقي بعيدا عن المزايدات السياسوية الرخيصة؟

ألم يعمل عامل إقليم بركان منذ حلوله بالمنطقة على وضع حد للمقتاتين من الصفقات الكبرى؟
لماذا يصر بعض المنتخبين بالإقليم على وضع العصى في العجلة؟
لأنه، وبكل بساطة، استطاع هذا العامل الحد من السيبة التي كانت تعرفها مجموعة من القطاعات، على صعيد عدة مستويات.
لقد أثبثت سلطات عمالة إقليم بركان بتنسيق مع كافة المتدخلين على مستوى مجموعة من القطاعات نجاعة التدابير المتخذة من خلال تنزيل إجراءات الطوارئ الصحية فوق النفوذ الترابي للإقليم، وهو ماتؤكده الحالات المصابة بفيروس كوفيد 19 منذ انطلاق الوباء والتي لم تتعدى الأربعين حالة في كامل إقليم بركان.

خلاصة القول، شتان بين النقد البناء واجترار الكلام من أجل الكلام عبر تمييع المجهودات المبذولة والتبخيس منها خدمة لأجندات مشبوهة هدفها إثارة البلبلة وإذكاء النعرات لدفع المسؤول إلى التخلي عن صرامته، والدفع به إلى ترك الحبل على الغارب حتى يتسنى للوبيات الفساد التربص بخيرات الإقليم وإبطاء عجلة التنمية.

إقليم بركان وضع عرباته فوق السكة الصحيحة. وقطار التنمية انطلق بتباث ولا مفر من المضي قدما لتنفيذ رؤية صاحب الجلالة في خدمة الوطن والمواطنين دون التفات إلى الوراء، وصدق من قال: “الملتفت لايصل”.

الاخبار العاجلة