اعداد:حساين محمد
حوار خاص مع الدكتور عبدالمالك كوالا مدير جهة الشرق للصحة والمندوب الاقليمي لوجدة.
ما هو تقييمكم للوضعية الوبائية بالجهة وبالأقاليم التابعة لها؟
أن الوضعية الوبائية بجهة الشرق نوعا ما متحكم بها الى حدود الساعة رغم تسجيل 157 حالة إصابة مؤكدة، فإدا أردنا ان نقوم بدراسة تحليله لهذه الوضعية فيمكننا القول ان اغلب الحالات تتمركز في الأقاليم الكبرى بالجهة كعمالة وجدة انجاد ب 56 حالة يليها إقليم الناظور ب 39 فبركان ب 37 حالة، وهذا امر يمكن تفسيره ادا اخدنا بعين الاعتبار ارتفاع الكثافة السكانية بهذه الأقاليم.
وتجب الإشارة كذلك الى ان معدل الوفيات بالجهة ينحصر في 5 في المائة وهو نوعا ما قريب من المعدل الوطني الذي يصل الى حدود الساعة الى 4.5 في المائة، كما ان معدل الشفاء بالجهة في تحسن مستمر ويستقر حاليا في نسبة 10 في المائة.
ماهي الإجراءات التي اتخذتها المديرية الجهوية لرصد والتصدي لهذا الفيروس وكذلك للتكفل بالمصابين؟
في إطار المخطط الوطني للرصد والتصدي لفيروس كورونا المستجد قمنا بإعداد وتفعيل المخطط الجهوي والذي تضمن كذلك تفعيل المركز الجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة في تنسيق تام مع مركز القيادة الجهوي.
ففيما يخص التحاليل المخبرية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا فقد أصبحت تنجز على مستوى الجهة من طرف المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة وهو ما سيمكن من رفع وتيرة وزمن إنجاز الفحوصات المخبرية وضمان إعطاء النتائج في وقت وجيز.
ولضمان تكفل جيد بمختلف الحالات المؤكدة على صعيد الجهة فقد تم تزويد مختلف المراكز الاستشفائية بالمعدات والمستلزمات الطبية والصيدلية الكافية لعمليات التكفل بالمصابين كما حرصت على توفير مستلزمات الحماية الشخصية للأطر الذين هي في اتصال مباشر مع المصابين.
هذا، وقد تم اعتماد مسلك خاص بحالات كوفيد-19 داخل المستشفيات ضمانا لتجنب مخالطة الحالات العادية الوافدة للمستشفى للحالات المؤكدة مما سيساهم في الحد من توسع رقعة انتشار الفيروس ويحول دون تحول المستشفيات الى بؤر لا قدر الله.
ما هي الإجراءات الواجب اتخادها من طرف المواطنين للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد؟
من الواجب على كل مواطن الانخراط بشكل جدي ومسؤول في الحد من انتشار هذا الفيروس وذلك عن طريق:
• الالتزام بالتدابير الاحترازية المتخذة من لدن السلطات وبحالة الطوارئ الصحية وان يقتصر الخروج من المنزل إلاّ على الضرورة كالتبضع والاستطباب او من أجل العمل.
• غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وخاصة بعد مصافحة أو ملامسة أي شخص مريض كما يمكن استعمال مطهر كحولي عند عدم توفر الماء والصابون؛
• تغطية الفم والأنف بالمرفق أو بمنديل ورقي، في حالة العطس أو السعال (كحة) ورمي المنديل في كيس بلاستيكي؛
• تجنب البصق في الأماكن العامة؛
• تجنب التجمعات البشرية غير الضرورية والملامسة والاحتكاك بالأشخاص المصابين بحمى و/أو بأعراض تنفسية؛