في إطار التدابير التحضيرية للبرنامج الوطني “عطلة للجميع”- صيف 2020، عقد السيد الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الثلاثاء 18 فبراير 2020، اجتماعا مع رئيس الجامعة الوطنية للتخييم وأعضاء المكتب الجامعي، حيث بلّغ السيد الوزير شكره للجامعة لإسهامها مع باقي الشركاء في تنظيم وتأطير هذا البرنامج الوطني الهام.
وقد انطلق السيد الوزير من تقييم للتجارب السابقة في تنظيم البرنامج الوطني، ليؤكد على ضرورة اعتماد منهجية جديدة تتجاوز كافة الاختلالات والنقائص المسجلة سواء من خلال أعمال المراقبة أو التي تم تبليغها للوزارة عن طريق النواب البرلمانيين أو هيئات المجتمع المدني أو الرائجة في الصحافة الوطنية. وتقوم هذه المنهجية على تدخلات ناجعة في مجالات بنيات الاستقبال والمطعمة والجانب الصحي والتأطيري والأمني، مع ضبط المضامين وتسخيرها لخدمة الأهداف التربوية والترفيهية والقيمية للبرنامج دون غيرها.
وفي مجال الشراكة أشار السيد الوزير إلى ضرورة تجديد مختلف الشراكات المبرمة في إطار هذا البرنامج من أجل الالتزام أولا بتعميم تسوية الوضعيات القانونية لمختلف الأطراف، وثانيا لإدراج مستلزمات المنهجية الجديدة لتنظيم البرنامج الوطني مع ضمان الاستمرارية وذلك بالشروع في التدابير التنظيمية المستعجلة.
وفي هذا الإطار أكد استعداده لتحويل جزء من الدعم المعتاد، في انتظار إنهاء المفتشية العامة للمالية لأعمالها الرقابية الجارية حاليا. كما دعا السيد الوزير إلى استثمار مؤهلات وقدرات كافة الشركاء في إنجاح البرنامج الوطني، مشيرا إلى اتفاقيات الشراكة التي هي قيد الدراسة مع القطاعات الحكومية المعنية بالتخييم.
كما أعلن عن إعداد برنامج وطني خاص بأطفال العالم القروي والمناطق النائية واتخاذ الإجراءات التنظيمية لتسهيل استفادتهم بتنسيق مع الأطراف المعنية.
وقد أشار السيد الوزير إلى إحداث لجنة مركزية للانكباب بصفة استعجالية على مختلف الإجراءات والترتيبات الكفيلة بإنجاح هذا البرنامج الوطني الهام على كافة المستويات الإدارية والتربوية واللوجيستيكية، مع اعتماد مقاربة ناجعة في التنسيق بين الوزارة والجامعة الوطنية للتخييم ومختلف الشركاء والمتدخلين.