و.م.ع
افتتحت مساء الخميس بمسرح محمد السادس بوجدة فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمهرجان الطرب الغرناطي التي تقترح برنامجا غنيا بالسهرات الفنية والأنشطة الرامية إلى النهوض بهذا اللون الغنائي الحاضر بقوة بعاصمة جهة الشرق.
وينظم هذا المهرجان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس من قبل وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) بتعاون مع ولاية جهة الشرق والجماعة الحضرية لوجدة، تحت شعار “إشراق تراث وسحر طرب”.
وتميز حفل افتتاح المهرجان، الذي جرى بحضور والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنكاد، معاذ الجامعي، وعدة شخصيات أخرى، بتنظيم عروض فنية متنوعة قدمتها على الخصوص مجموعة المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بوجدة ومجموعة روافد للموسيقى الأندلسية بطنجة.
من جهة أخرى، تم تكريم الفنان والباحث في الموسيقى عمر متيوي الذي يترأس مجموعة روافد للموسيقى الأندلسية بطنجة، فضلا عن الفنان محمد شعبان رئيس الجمعية الأندلسية للطرب بوجدة.
وأكد المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق منتصر الوكيلي، في كلمة بالمناسبة، على أهمية الطرب الغرناطي الذي جاء ثمرة انصهار الثقافات العربية والأمازيغية والإيبيرية في مدن الأندلس والذي مر من مراحل عصيبة ليجد موطئ قدم له بالعديد من المدن المغاربية من بنيها وجدة التي واصل فيها تألقه بفضل العمل الذي قامت به أجيال من الفنانين الذين تمكنوا من الحفاظ على هذا الموروث.
وسجل أن مدينة وجدة اضطلعت بدور هام في الحفاظ على الطرب الغرناطي ونقله، مضيفا أن المهرجان يكرم هذا الموروث الغنائي والثقافي، بالإضافة إلى مدينة وجدة.
وأشار السيد الوكيلي إلى أن المهرجان يروم مواصلة الحفاظ على هذا الموروث الحضاري، مضيفا أن هذه النسخة من المهرجان تعرف مشاركة مجموعات موسيقية تنتمي إلى مدينة وجدة ومدن أخرى بالمغرب، بالإضافة إلى مجموعات موسيقية قادمة من الجزائر وإسبانيا.
ويتضمن برنامج هذه النسخة من المهرجان التي تتواصل إلى غاية 15 دجنبر الجاري تنظيم ندوة ستنظم ندوة فكرية حول موضوع “سبل تثمين و صون الطرب الغرناطي كتراث لامادي”، بالإضافة ّإلى مسابقة غنائية خاصة بالأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة.
كما يشمل برنامج المهرجان تنظيم سهرات فنية خارج مدينة وجدة حيث ستقام سهرات فنية غرناطية بكل من المركب الثقافي بمدينة جرادة ومدينة تاوريرت.