إعداد:حساين محمد
هناك الكثير من ممن يجيدون الاصطياد في الماء العكر،ويتقنون إثارة المشاكل المختلفة بمنتهى الصفاقة ذلكم ذوو العقول الضيقة المتغلقة والرؤى المحدودة،كلامي اليوم عن جاهل أصلع بدون شلاغم يخرج كل مرة بمسرحية من تأليف أصحاب الشكارة،ويتبجح ويتفاخر أمام الملأ بأنه صاحب فكر ومعقول وحب مصلحة المواطن وغير ذلك من العبارات التي تدغدغ الفقراء والبسطاء مما تعلموه من قاموس الهزيمة،والإحباط،والخداع،والتي عجلت بطرده من أكبر مؤسسة إعلامية بالمغرب.
بقا ليه غير أصحاب صلاة الفجر،يتطفل عليهم ويحاسب هل نيتهم حسنة أم لا،وهل علاقتهم مع الله عزوجل مستقيمة أم لا،وكأنه وصي على الحياة الخاصة للأشخاص،وكأن المواضيع التي تتطلب المناقشة والتحليل خلصت مثل استغلال سيارة الدولة للتنقل إلى الجامعة للعمل أم أن الأمر يتعلق بصديقك في خط الفساد،وتفرغت فقط لمحاسبة من يصلي الفجر،إنها خطة أعداء الوطن الهادفة إلى إلهاء المواطن وتحريفه عن الوجهة الحقيقية،والطريق الصحيح،خرجات تضرب بقوة في التوجه البناء الذي تسير عليه المملكة المغربية،تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
لقد اعتاد على التربص بالآخرين،وذلك ليس إلا اشباع غريزة الحقد والكراهية التي تتحكم بنفسه المريضة ومشاعره المشبعة بحب الأذى وغير ذلك من الغرائز التي تتبوأ سلوكاته وتصرافته وتغشى بصاره،فلا يمتلك سوى نوازع الشر.
فلا يحتاج المرء الى كثير تفكير لكي يدرك أن مثل هؤلاء لا يمتون للثقافة الفكرية بصلة،فبمجرد رفض جهة معينة قضاء حاجة أو خدمة لصالح هؤلاء،تصبح منبودة وتوجه لها أقبح الصفات وهي الصفات التي يتسم بها هؤلاء البلطجية.
أختم،بالقول من يرفع هامته إلى أعلى مما يجب لابد وان يقع منتكسا وتنكسر رقبته، ومن كان طموحه اكبر من واقعه وإمكاناته فهو ينشد المستحيل بل أنه يعيش الوهم ، وعندما يظهر الأقزام قوتهم أمام العمالقة فسيكون الفشل نهايتهم الحتمية ومن يمارس ذلك ويتحدث به ليس الواقع أو الحقيقة إنما هو الغرور وما يسيره إلا نفخة كذابة ونفشة ريش لا تغدو أن يصيبها البلل فتخفت وتضمر . والمصيبة الكبرى والأعظم عندما يصحو ويصطدم بواقعه الحقيقي ويكتشفه،حينها يكون مصيره الجنون،تبارك الله على سي بلا شلاغم.