اعداد:حساين محمد
تتوالى الاكاذيب والمغالطات بمدينة وجدة عبر نشر عناوين كلها اخطاء وبهتان وظلم،بحمولات متناقضة مع مضمون المقالات شكلا وجوهرا،والتي تغلط القارئ، وهو ما يتعارض مع الممارسة المهنية.
فقد خرجت مؤخرا وسائل اعلام بكتابات تطلق تهما باطلة على الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة باتهامها بسوء تدبير قرض للوكالة الفرنسية للتنمية يبلغ 110 مليون درهم.
الا ان مصدر مسؤول بالوكالة،كشف ان في الحقيقة الأمر يتعلق ببرنامج استثماري تم إنجازه من طرف الوكالة خلال الفترة الممتدة ما بين 2010-2016 و ذلك بقيمة 5,5 مليار سنتيم عوض 11 مليار سنتيم، وبإستراتيجية مسطرة وببرنامج استثماري خضع لدراسات جدوى دقيقة سنة 2010، نجحت الوكالة بتضافر الجهود مع جميع الفاعلين والشركاء والهيئات الرقابية للوكالة في بلوغ الأهداف المسطرة سلفا لكامل القرض وذلك فقط ب 5,5 مليار سنتيم عوض 11 مليار سنتيم ، بل وارتأت الاستغناء عن الشطر الثاني من قرض الوكالة الفرنسية للتنمية فـي إطار تدبيرها الرشيد للقرض ككل، وهكذا تمكنت الوكالة من بلوغ الأهداف المسطرة في اتفاقية القرض فقط باعتماد الشطر الأول منه بقيمة 5,5 مليار درهم، مع نسبة مردودية بلغت 65% سنة 2015، أي بزيادة نقطتين عما كان مسطرا كهدف في هاته الاتفاقية ذات 110 مليون درهم ، بل و أكثر من ذلك تمكنت الوكالة من أن ترفعها إلى %69 سنة 2017 و يرتقب أن تصل إلى %71 نهاية سنة 2019، ودائما دون اللجوء إلى ضخ 55 مليون درهم أخرى، مع التأكيد أن هذا المشروع ساهم أيضا في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية عبر التقليص من ضخ المياه التي تم اقتصادها نتيجة الرفع من مردودية الشبكة، كما مكنت هذه الإنجازات من تحسين ظروف تزويد مدينة وجدة بالماء الشروب من حيث الضغط و الصبيب والحد من الانقطاعات المتكررة وضمان التزويد المستمر و تجويد الخدمات المقدمة لزبناء مدينة وجدة الألفية.
وقد خلق هذا الانجاز نتائج جد ايجابية على ساكنة المدينة بتجاوزه الأهداف المسطرة في إطار اتفاقية التمويل وتحقيقها فقط بنصف مبلغ القرض (55 مليون درهم)،الامر الذي يستعدي الإشادة والتنويه وليس تبخيس جهود الفريق الذين حقق هذا المكسب،رغم أنهم لاينشدون الشكر لأنهم يرون ذلك واجبا.