عبد العزيز اغراز assafir24
أعلنت الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة “الملتقى” عن تنظيم الدورة 14 للملتقى العالمي للتصوف بشراكة مع المركز الأورو متوسطي لدراسة الإسلام المعاصر، تحث شعار “التصوف والتنمية.. دور البعد الروحي والأخلاقي في صناعة الرجال”، وذلك في الفترة من 06 الى 10 نونبر 2019 م، في إطار الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف.
وكما جرت العادة منذ سنوات فإن فعاليات الملتقى ستحتضنها قاعة المؤتمرات بمداغ، ناحية بركان، شرق المغرب، حيث مقر الزاوية القادرية البودشيشية.
ووفق الورقة العلمية للملتقى فإن اختيار موضوع هذه الدورة، يأتي في سياق الأهمية التي يتبوؤها موضوع التنمية في الساحة العالمية اليوم، من أجل مدارسته والكشف عن التحديات التي يطرحها، في سياق ما يزخر به المكون الصوفي من إمكانات كبيرة في هذا الباب، وما يمكن أن يقدمه من آفاق واعدة فيه، فالتحدي الحقيقي الذي يواجه التنمية اليوم هو العنصر البشري، ومن ثم، وجب العناية بتأهيل هذا العنصر على كل المستويات؛ دينيا وروحيا وفكريا وسلوكيا، بموازاة مع التأهيل العملي وما يتطلبه سوق الشغل، وتؤكد الورقة العلمية للملتقى على أهمية المزج بين الجانب الأخلاقي والمهني من أجل تحقيق مستقبل حقيقي وواعد للتنمية، خاصة ونحن أمام المشروع التنموي الجديد الذي أعطى إنطلاقته جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وتسعى مؤسسة “الملتقى” بطرحها لهذا الموضوع الى استخلاص المعيقات الحقيقية التي تقف أمام هذا الورش، وفحص العلاقة الجدلية القائمة بين الإنسان والعمران في المنظومة الإنمائية، في ارتباط بالتصوف وما يمكن أن يفتحه من آفاق واعدة في هذا الباب، لأجل الخروج بجملة من التوصيات والاقتراحات الفاعلة لرفعها الى المؤسسات والجهات الرسمية التي تعني بقضايا التنمية، باعتبار مؤسسة “الملتقى” قوة اقتراحية من شأنها الإسهام في هذا الورش التنموي الكبير.
وحسب المصدر ذاته فإن الإنسانية في حاجة اليوم الى القيم الإحسانية التي دعا اليها التصوف من أجل بناء حضارة إنسانية راقية قائمة على التعايش والتعاون والسلم والأمن والأمان، ونبذ كل أشكال التطرف والعنف والإنحلال، فالتصوف يعتبر مصدرا للخير والقيم والفضائل الإسلامية السامية، التي هي قيم إنسانية كونية تنشد الرحمة والمحبة والسلام للعالمين.