تلقت المديرية الجهوية لقطاع الشباب والرياضة بجهة الشرق باستغراب كبير ما نشر في بعض التدوينات والتعليقات يشير إلى وجود إطارات جمعوية فاعلة تتأسف لإقصائها من حوارنا مع الجمعيات.
لقد اتفقت المديرية مع السيد عامل إقليم تاوريرت على فتح حوار مباشر وصريح مع الجمعيات النشيطة في مجال الرياضة والشباب، وذلك في إطار مشروع كبير يروم تفعيل قطاع الشباب والرياضة بالإقليم وإشراك جميع الجمعيات المعنية.
وفعلا شرعت المديرية في سلسلة من اللقاءات مع الجمعيات المعنية بدار الشباب بتاوريرت بناء على الملفات التي تتوفر عليها إدارة دار الشباب، وهكذا كان اللقاء الأول مع بعض الجمعيات المهتمة بالرياضات الجماعية، واللقاء الثاني مع الجمعيات المهتمة بالرياضات الفردية، ثم الجمعيات المهتمة بالشأن الشبابي.
كانت اللقاءات كلها مثمرة ومرت في جو ديمقراطي حضاري، بحوار مسؤول ناضج، وليس في نية المديرية إقصاء أي تنظيم جمعوي بإقليم تاوريرت أو حرمان أي صوت جمعوي أو كبح طموح أو حماس أي إطار جمعوي، كما تدعي بعض التدوينات والتعليقات، لأن المديرية تؤمن بأن الجمعيات شريك أساسي في هذا المشروع الضخم المتحدث عنه وتعول عليها في تنشيط المنشآت والفضاءات التي سيتم إحداثها في إطار اتفاقية بين وزارة الشباب والرياضة (في تسميتها السابقة) وعمالة إقليم تاوريرت.
وإذ تؤكد المديرية استمرار لقاءاتها مع الجمعيات النشيطة بالإقليم في مجالي الشباب والرياضة وتوجيه الدعوة لمن تبقى منها، فإنها تدعو جميع الجمعيات النشيطة في مجال الشباب والرياضة لإيداع ملفاتها بدار الشباب بتاوريرت حتى يتسنى للمديرية دعوتها ارتكازا على الشرعية، وتعلن المديرية رفضها لخطاب التشكيك واليأس والإحباط، وترفض إقصاء الجمعيات “المحتجة” للمديرية في شكاياتها، وتفضيلها اللجوء إلى منابر أخرى للإحتجاج عوض التواصل مع المديرية أولا وتبليغ استفسارها أو تساؤلها أو احتجاجها حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود في الموضوع من خلال تواصل مسؤول وفعال ومنتج قبل اللجوء إلى ثقافة الاحتجاج والتصريحات المصاغة بعبارات فضفاضة ومنفوخ فيها.
وتضيف المديرية الجهوية لقطاع الشباب والرياضة لجهة الشرق أن السيد الحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة يؤكد على أهمية العنصر البشري في العملية التنموية والتواصل مع فعاليات المجتمع المدني، ولايمكن للمديرية إلا أن تتمسك بهذه الاستراتيجية الواضحة للوزارة.
صفحة المديرية الجهوية للشباب والرياضة