صوت وصور..تشغيل الشباب بالوسط القروي موضوع لقاء بقلب جبال بني يزناسن

27 يوليو 2019آخر تحديث :

و.م.ع
شكل موضوع إنعاش تشغيل الشباب في الوسط القروي الموضوع المحوري لجلسة مناقشة انعقدت، أمس الخميس بدوار ولاد يحيا التابع لجماعة ريسلان بإقليم بركان، بمبادرة من جمعية “الدار العائلية القروية بني يزناسن”، وهي هيئة في خدمة التكوين المهني الفلاحي والتنمية الترابية.



وقال الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، في كلمة بالمناسبة، إن هذا اللقاء الأول يندرج في سياق “دعم المبادرة الفردية والجماعية للتشغيل الذاتي بالعالم القروي”.
وثمن “المجهودات القيمة” المبذولة من طرف كافة الأطراف المتدخلة، تماشيا مع الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول ضرورة استثمار المكتسبات التنموية الفلاحية والقروية، بما يجعلها خزانا حقيقيا لفرص الشغل المنتج والمستدام، مضيفا أن الهدف يكمن في “تحسين ظروف العيش والاستقرار داخل العالم القروي، وانبثاق طبقة وسطى فلاحية تشكل رافعة للتنمية المحلية الاقتصادية والاجتماعية”.


وتميز اللقاء بإطلاق برنامج التكوين على تنمية السلاسل الفلاحية بالمناطق الجبلية بني يزناسن بإقليم بركان، برسم الموسم 2019 -2020، والذي يهم شباب منطقة بني يزناسن وفق منهجية تشاركية تراعي مقاربة النوع، عبر إدماج النساء القرويات والشباب في هذا المشروع التربوي الواعد.
وسجل أن المحاور الخمسة التي اختيرت للتكوين في هذا البرنامج تتمثل في الأشجار المثمرة، واللحوم الحمراء والماعز، وتربية النحل، والنباتات العطرية والطبية، والسياحة الجبلية، معتبرا أن هذا الاختيار يجسد “وعي القائمين على البرنامج بخصوصيات المنطقة وكذا حاجيات سوق العمل الذي يوفر فرص الشغل لهؤلاء الشباب”.
ولاحظ السيد الصديقي أن هذه المبادرة تدخل في إطار الجهود المبذولة في إطار تنمية العالم القروي بالمغرب، مبرزا الحلول الموجهة لفائدة الشباب بالمناطق القروية المغربية، خاصة أولئك الذين يواجهون صعوبات في الاندماج المهني، من خلال تقديم الدعم والمساعدة لفائدة الشباب في العالم القروي من خلال برامج للتكوين ونقل المهارات والكفاءات التقنية والتدبيرية، بغية تحفيزهم ودعمهم للاندماج في سوق الشغل وفي محيطهم الاجتماعي والاقتصادي.


وأفاد بأن حوالي 250 شابا، ذكورا وإناثا، ينحدرون من عشر جماعات ترابية بإقليم بركان (ريسلان، تافوغالت، سيدي بوهرية، زكزل، بوغريبة، أغبال، فزوان، مداغ، لعتامنة، الشويحية) يستفيدون من هذا البرنامج الذي يشمل تخصصات مختلفة، ستفتح لهم الطريق لولوج عالم الشغل عبر بوابة إنشاء تعاونيات فلاحية مقاولاتية، كأطر مؤهلة بالضيعات الفلاحية، وكأصحاب شركات خدماتية فلاحية أو متابعة مسارهم الدراسي والتكويني في تخصصات أدق.


من جانبه، اعتبر رئيس “الدار العائلية القروية بني يزناسن”، محمد قاديري، أن الجمعية، التي تنشط بالعالم القروي منذ عام 2010، تحاول منح فرصة ثانية للشباب بين 15 و 35 سنة والذين غادروا صفوف المدرسة للحصول على شهادة بعد خضوعهم للتكوين في مهن مرتبطة على الخصوص بالفلاحة.


وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن “الهدف يكمن في توفير تكوين نظري وتطبيقي تأهيلي ومواكبة الشباب على إطلاق مشاريعهم الخاصة، وتحسين دخلهم وظروف عيشهم”، لافتا إلى أن العديد من الشركاء العموميين والخواص يشاركون في إنجاز هذا المشروع.
وفي ختام هذا اللقاء، تم التوقيع على اتفاقية شراكة وتسليم الشواهد للخريجين الجدد، الذين ثمن العديد من بينهم مبادرة الجمعية ووقعها على اندماجهم الاجتماعي والمهني.











الاخبار العاجلة