قصيدة “شمس الخلود” للمرحوم محمد بنيحي الطنجاوي تناسب الحدث، مع تكييف طفيف تجرأت عليه، يقينا مني أن المرحوم لم يكن أن يعارضه.
شمس الخلود
شمس الخلود أشرقت…. والبطل المغوار
نلتف حوله… تشابكت أكفنا…تجاوزنا الأسرار
على طريق المجد…حاضر…مستقبل فوار
ترصع السماء بالنجوم ساطعات في فلكها الدوار
ومحمد الحبيب وسطها…شمس وبدر…غرة الأمصار
ألا اشهدوا موكبنا في محفل الفخار
يا ناشر الأمان
وبسمة الأزهار
حبيبنا مليكنا عشرون عاما يا رجال
شعب وعرش وخلود يا محمد
وتلتقي الاجيال
ويهتف الرجال والنساء والأطفال
هذا الوطن
ومن أسمائه محمد
عاش عاش عاش حامي الديار
تعرفه العزائم التي علمها الإبحار
إلى أعالي المجد…والمكنون…والأسرار
وكل حبة من الصحراء…كل غصن في الأشجار
معطر باسمه مخصب بحبه… يعانق الخفار
يعرفه هزيع الليل خاشعا للواحد القهار
هجرته لله للرسول… للإيمان للأخيار
دعاؤه…نداؤه…يا شعبي العزيز لا تحتار
يا منبع العرفان
يا مبدأ القرار
حبيبنا مليكنا عشرون عاما يا وطني
شعب وعرش وخلود يا محمد
وتلتقي الأجيال
بهتف الرجال والنساء والأطفال
هذا الوطن
ومن أسمائه محمد
عاش…عاش…عاش حامي الديار
تلك مدائن كانت…ولفها النسيان
وأمم وقادة ذكراهم صدى مزمار
ومحمد السادس لحن الخلود مبدع الافكار
ويجلس التاريخ كتابه…وعازف الجيتار
يقول : سيدي هذه النجوم والأشجار والبحار
حروف، دفتر، مداد قولك المختار
أنت الذي وشحتني عطرتني…توجتني بالغار
يا زهرة الزمان
يا عابد القهار
حبيبنا مليكنا عشرون عاما يا وطني
شعب وعرش وخلود يا محمد
وتلتقي الأجيال
ويهتف الرجال والنساء والأطفال
هذا الوطن
ومن أسمائه محمد
عاش…عاش…عاش حامي الديار
عشرون عاما بأحرف من عنبر ونار
من عهد إدريس الذي أودع في صدورنا الأسرار
إلى المسيرة الخضراء غنوا… غنوا يا ثوار
العهد أن تكون أرضنا…تبقى منارة الأحرار
مقدس ترابها…سيف شعبها تطارد الكفار
عشرون عام أرخوا المولد للتاريخ والأجيال والأقدار
مليكا سلالة قمح وياسمين…منبع الأنهار
كفاه قمران
وليله النهار
حبيبنا مليكنا عشرون عاما يا وطني
شعب وعرش وخلود يا محمد
وتلتقي الأجيال
ويهتف الرجال والنساء والأطفال
هذا الوطن
ومن أسمائه محمد
عاش…عاش …عاش حامي الديار
محمد بنيحي الطنجاوي