ناظورسيتي: هشام اليعقوبي
خلدت عمالة إقليم الدريوش، ومعها أسرة المقاومـة وجيش التحرير، أمس الأحد 21 يوليوز، الذكرى الثامنة والتسعين لمعركة أنوال المجيدة، التي حقق فيها المقاومون المغاربة الأفذاذ بقيادة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي انتصارا حاسما على قوات الاحتلال الأجنبي.
واحتضن مقر عمالة الإقليم، حفلا نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بحضور عامل الدريوش و المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وممثلين عن جمعيات المقاومة وابناء المقاومين وشخصيات مدنية وعسكرية، إضافة إلى المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني.
وأعرب المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة، عن اعتزازه بالمشاركة في الحفل، مستحضرا ملاحم العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال، وأضاف بأن هذه الملتقيات تجسيد العناية بأسرة المقاومة والتحرير التي يخصها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بكامل عنايته.
وأحاطت الجهة المنظمة للحفل، الحاضرين بالمقاومة الريفية ضد الاستعمار الاسباني منذ 1907 مع الشريف محمد أمزيان، والمرحلة الثانية للمقاوم عبد الكريم الخطابي، حيث استطاع بفضل شخصيته القوية والمتزنة هيكلة حركة المقاومة سياسيا وعسكريا، لتشمل مناطق الشمال بكاملها.
و تميزت الحركة التحريرية لابن عبد الكريم الخطابي بدقة التنظيم وقدرة الاستقطاب وبالتخطيط المحكم والإتقان في الأداء، إذ كانت معركة أنوال في يوليوز سنة 1921 بمثابة الضربة القاضية للقوات الأجنبية بفضل الأسلوب المتطور في اكتساح الميدان وإصابة الأهداف. وبعد مواجهات ضارية مع قوات الاحتلال، وصل قائدها العام الجنرال سيلفستر، المعروف بحنكته العسكرية، على رأس قوة عسكرية لفك الحصار عن قواته، لكنه عجز واضطر إلى الانسحاب والتراجع إلى مليلية.
الى ذلك، كرمت المندوبية، عددا من أبناء اسر المقاومين وأعضاء جيش التحرير، حيث وزعت عليهم هدايا رمزية وشواهد تقديرية تؤكد اعتزاز المملكة بالتضحيات الجسام التي قدمها أباؤهم في سبيل حرية الوطن واستقلاله.