الرئيسيةالأخبارإقتصاد مراكز التكوين المهني … دور حيوي في تحقيق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب
و.م.ع 01.07.2015 00h44شاركأضف تعليق (0)
التكوين المهني في ميدان الكهرباءالتكوين المهني في ميدان الكهرباء
طورت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، منذ سنة 2005، مقاربة جديدة تم تصميمها في شكل برامج مندمجة، تتمحور حول تعزيز القدرات الذاتية للساكنة المستهدفة
و ذلك بهدف اندماجها السوسيو- مهني والاستجابة لمتطلبات سوق الشغل خاصة في المهن الجديدة التي ظهرت بفضل الأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب مثل قطاع صناعة السيارات والطائرات والخدمات والسياحة والفندقة وغيرها .ومع تعاقب المشاريع، برهنت هذه المقاربة الميدانية عن الدور الحاسم للتكوين المؤهل في بلوغ أهداف الإدماج السوسيو- مهني، وفي تكوين كفاءات خاصة لمزاولة مهن معينة، باعتبار ذلك مدخلا لتكملة المجهودات التربوية الضرورية للإدماج الاجتماعي. وقد تعززت هذه المشاريع اليوم الثلاثاء، بإشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تدشين مركز للتكوين في مهن الخدمات، وعلى وضع الحجر الأساس لإنجاز مركز للتكوين المهني متعدد التخصصات بمدينة الدار البيضاء.
ويعكس الإشراف الملكي على إطلاق هذين المشروعين، حرص جلالته الأكيد على النهوض بأوضاع فئة الشباب وتمكنيهم من تطوير ملكاتهم واستثمار طاقاتهم الإبداعية، وبالتالي ضمان مساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعرفها المملكة، وتجسيدا بليغا لمضامين الخطاب السامي الذي وجهه جلالته للأمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب في غشت 2012 ، والذي أكد فيه جلالته أن “شبابنا يتطلع إلى إيجاد الظروف المثلى التي تساعده على تحقيق الذات وتحمل المسؤولية، ويحدوه الطموح المشروع إلى تحقيق اندماج أفضل على الصعيدين الاجتماعي والمهني، ولاسيما عبر خلق آفاق أوسع لفرص الشغل”.
وتمكن مختلف مراكز التكوين هذه الشباب من الحصول على تكوينات مهنية متنوعة تتوج بحصولهم على شواهد تؤهلهم لولوج سوق الشغل أو إحداث مقاولات خاصة، صغرى ومتوسطة عادة ما تحظى بدعم المؤسسة، وذلك من خلال إعانتهم على تخطي مراحل إرساء الوحدات الإنتاجية وتوفير أدوات التدبير والتسويق، إلى جانب منح الدعم التقني والمالي التي تقدم لهم بمساعدة المهنيين.وتنضاف مراكز التكوين المهني لمؤسسة محمد الخامس للتضامن إلى مراكز أخرى خاصة بالتنشيط الثقافي والفني موجهة بدورها لفئة الشباب، وهي فضاءات مندمجة تسعى المؤسسة من خلالها إلى تمكين هذه الفئة من تطوير ملكاتها واستثمار طاقاتها الإبداعية، فضلا عن كونها تعد بمثابة منشآت للقرب كفيلة بالارتقاء بالمستوى الدراسي للشباب ومساعدتهم على تفادي الوقوع في مختلف أشكال الانحراف الذي يمكن أن يكونوا عرضة له، وتوفر لهم فضاءات متعددة لمزاولة أنشطة ثقافية وتربوية ورياضية وفنية تمكنهم من صقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم.
وقد اتخذت أعمال المؤسسة، في مجال التكوين، ثلاثة أشكال: برامج لفائدة الفاعلين الاجتماعيين والمستفيدين من أعمال المؤسسة، لتمكينهم من توضيح الرؤية وتحسين جودة أدوات التدبير فضلا عن تيسير اكتساب المهارات الضرورية بالنسبة للمستفيدين، حتى يتمكنوا من بلوغ أهدافهم، فيما يهم الشكل الثاني شرائح من الساكنة التي أغفلتها البرامج التقليدية، كما هو الشأن بالنسبة للشبان المعاقين، بينما يتعلق الشكل الثالث بالمقاربة الجديدة لإدماج المعوزين في الحياة المهنية ، وخصوصا منهم الشباب.