Rni.ma
قال عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، في لقاء اليوم الأحد مع مناضلات ومناضلي الحزب، ومواطنين يمثلون الجالية المغربية بمدينة دوسلدورف الألمانية، إن اللحظة تقتضي مشاركة مغاربة العالم في الحياة السياسية الوطنية.
وأضاف، في اللقاء الذي حضره أعضاء من المكتب السياسي، ومن منظمتي الشبيبة والمرأة، وأحرار الجهة 13 بألمانيا وعدد من الدول الأوربية، أن الحزب واعٍ بضرورة إشراك مغاربة العالم في صناعة القرار السياسي، وأنها مسألة يجب أن تطرح للنقاش بكل شجاعة، لأن لا مواطنة كاملة بدون مشاركة سياسية، حتى تتساوى الفرص في الداخل كما الخارج.
واعتبر أن تغيير الأوضاع مستقبلا، يستلزم انخراط كفاءات المغاربة بالخارج، للقطع مع التفكير الانفرادي الفئوي، والاستجابة لتطلعات صاحب الجلالة محمد السادس، الذي يحث على حضور ذوي الخبرات لتدبير شؤون المغاربة، وتابع قائلا : “أنتم جنود مجندون خلف صاحب الجلالة ومهمتكم المساهمة في تنمية المملكة”.
وأكد أخنوش، أن التجمع الوطني للأحرار يسعى لإدماج الخبرات والكفاءات المغربية خارج أرض الوطن وداخله، وإعدادهم لتحمل المسؤولية مستقبلا، مذكرا بأجندة الحزب في الأشهر القادمة، والتي تتضمن لقاءات بارزة مع المهندسين والأطباء، وغيرهم بكل من طنجة وأكادير والرباط.
مجددا التأكيد على أن المغرب يفتخر بطاقات وكفاءات الخمسة ملايين مغربي المقيمين بالخارج، ضمنهم 200 ألف الموجودن في ألمانيا.
من جهة ثانية، سجّل رئيس “الأحرار” أنه ليس من المقبول أن يفكر المغاربة في الذهاب للخارج إن أرادوا التطبيب أو الدراسة، لابد أن تتساوى ظروف العيش، مردفا أن الأمر يبدو بعيد التحقق نوعاً ما لكنه ليس مستحيلا، وذلك بالتركيز على الأولويات.
فأولويات المغاربة واضحة، يضيف أخنوش، سلّط التجمع الوطني للأحرار الضوء عليها في “مسار الثقة”. وهي النهوض بالتعليم والصحة، وخلق فرص الشغل، وهذا الأمر يحتاج إلى من هو قادر للنزول إلى الميدان.
وأبرز أن الدور اليوم يقع على عاتق كفاءات مغاربة الخارج كما الداخل، والذين يحملون الإرادة والرغبة لاستكمال البناء بالمغرب، حتى يظل ارتباط الأجيال بالوطن قوياً، ليتعلموا اللغة العربية والأمازيغية، ومقومات الحضارة المغربية وأسس الثقافة المغربية المتعددة الروافد، ويتمسكو بالإسلام الوسطي المعتدل، الذي يحث على التسامح والانفتاح وحسن المعاملة، ويرفض التشدد والإرهاب والظلامية ونشر الكراهية.
وأشار إلى أن التجمع الوطني للأحرار، سيكون دائما في مقدمة المدافعين على قضايا مغاربة العالم، وسيترافع عنها، وضمنها مشاكل الاستثمار في المغرب، ومعادلات شواهد التعليم العالي، وأخرى تتعلق بالاندماج في بلاد المهجر، وإكراهات صعود اليمين الشعبوي في عدد من دول أوروبا، وبعض الممارسات العنصرية ضد الجالية المسلمة.
كما أشار إلى أن الحزب اختار عند هيكلته، إحداث الجهة 13، الخاصة بمغاربة العالم، وعيّن أنيس بيرو منسقاً لها، واستمر التنظيم إلى أن أُسست اليوم المنظمات الموازية والمهنية في عددٍ من البلدان الأوروبية، كما سعى الحزب جاهداً للانضمام للحزب الشعبي الأوروبي، رغبةً من في الدفاع على قضايا مغاربة العالم.
ويرى أخنوش أن استكمال الهيكلة بألمانيا، والانخراط الفعلي في العمل السياسي، الذي أبان عليه المناضلات والمناضلون، سيجعلهم أكثر ارتباطاً بالوطن، لكون الفعل السياسي من صميم المواطنة الحقيقية، منوّها باختيار التجمع الوطني للأحرار إطارا لهذا العمل المتواصل.