جــــــــــواب:الدكتور_مولاي_منير_القادري_بودشيش رئيس مؤسسة الملتقى:
هؤلاء لديهم نزوع نحو احتكار تملك الإسلام والنطق باسمه، وكل واحد منهم يظن أنه يتوفر على الأهلية للدعوة إلى الإسلام، ويعتقد أنه خير من يدافع عنه، ولذلك يسقط في العجب والأنا والغلظة، رغم أن الإسلام دين المحبة والسلام، وهو في كنهه رحمة للعالمين.
هؤلاء يتناسون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستعمل اللين والحكمة حتى مع غير المسلم، وما يشير إليه الخطاب السماوي ” ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك “، ويقول كذلك ” ادفع بالتي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم “، ثم هناك الأية الكريمة ” لا إكراه في الدين “.
إن حسن الأدب مع الخلق وحسن الظن بهم ومعاملتهم باللين والحسنى يوجد في صلب العقيدة الإسلامية ” أتبع السيئة الحسنة تمحها “.
الإسلام يركز كثيرا على الأخلاق والفضيلة ومعاشرة الناس والتواصل معهم، انطلاقا من قيم الانفتاح والتسامح وبالأخلاق الحميدة الفاضلة، وهذ هو دور التصوف، أي النزوع نحو إصلاح الفرد من الداخل حتى لا تتغلب عليه الغلظة والميل إلى التعصب في التواصل مع الأخر.