اعداد:حساين محمد
بمناسبة تخليد الذكرى الرابعة عشر لإنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السـادس نصره الله و أيده في خطابه السامي بتـاريخ 18 ماي 2005 ترأس السيد معاذ الجامعي،والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، الاحتفال السنوي الذي جرت مراسيمه يوم أمس الجمعة 18 مايو 2019،بمقر رياض المسنين بوجدة،بحضور الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بوجدة،والوكيل العام للملك بها،ووكيل الملك للمحكمة الابتدائية،والعلامة مصطفى بنحمزة،وشخصيات عسكرية وأمنية،ورؤساء المصالح الجهوية،وفعاليات جمعوية.
وقد تميز هذا الحفل بالكلمة التي ألقاها السيد الوالي والتي أبرز من خلالها مغزى هذا الإحتفال بهذا المشروع المجتمعي الذي يعتبر محطة تحول حقيقية في المسار التنموي لبلادنا. كما أكد فيها على أن تخليد هذه الذكرى يعد مناسبة للوقوف على ما تم قطعه من أشواط لبلورة أهداف هذا الورش الملكي الكبير، وتقييم حصيلـة إنجازاته ومكتسباته على مستوى عمالة وجدة أنكاد، مذكرا في هذا السياق بفلسفة ومرامي هذه المبادرة الملكية الرائدة، التي تروم التصدي للمعضلة الإجتماعية، وتحقيق التماسك الإجتماعي ، جاعلة من الإنسان محور الأولويات الوطنية، و مؤكدا في نفس الوقت على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أرست ثقافة جديدة للتنمية، تقوم على المشاركة عوض المساعدة فضلا عن كونها تنخرط في منطق تكاملي، لا يعوض البرامج القطاعية.
هذا وقد تطرق السيد الوالي من خلال كلمته إلى الحصيلة الإيجابة للمشاريع التنموية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة وجدة أنكاد والتي تستهدف تحسين الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية ودعم الأنشطة المدرة للدخل والتنشيط السوسيو- ثقافي والرياضي وتعزيز القدرات المحلية والحكامة الجيدة، مشيرا أنه بفضل هذه المبادرة الخلاقة، وبشراكة مع بعض القطاعات، عرفت خلال المرحلتين السابقتين، إنجاز 545 مشروعا، بكلفة إجمالية ناهزت 898 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بمبلغ 459 مليون درهم، لفائدة أكثر من 380 ألف مستفيد، حيث كان لهاته المشاريع الفضل الكبير في تغيير ملامح التجمعات المستهدفة وفي فك العزلة والحد من الفوارق المجالية. كما أن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة يوم 19 شتنبر 2018، تهدف إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، من خلال إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، ودعم الفئات في وضعية هشاشة، وذلك اعتمادا على منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الانسجام والفعالية.
و أفاد السيد الوالي أنه ترجمة لشعار” التعليم الاولي، رافعة للتنمية المتوازنة وعماد تأهيل الرأسمال البشري” الذي رفعته المرحلة الثالثة من المبادرة،تمت برمجت خلال هاته السنة، تهيئة وتجهيز وتسيير 13 وحدة للتعليم الأولي بالدواوير التابعة للجماعات الترابية بعمالة وجدة انكاد، بالإضافة إلى عدد من المشاريع التي تهدف إلى تحقيق النتائج التنموية المتوخاة وتجسيد نجاعة برامج الإدماج الاقتصادي والاجتماعي وكذا دعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية والنهوض بأوضاع نزلائها وتحسين ظروف استقبالهم.