الكاتب : محمد شروق انفاس بريس
انشغل الرأي العام بقضايا خاصة ترتبط بشخصيات عمومية، آخرها علاقة البطل العالمي السابق سعيد عويطة بوالده و ما تلاها من تصريحات و تصريحات مضادة.
في شبكات التواصل الاجتماعي، اختلفت الآراء بين رفض التناول الإعلامي لمثل هذه القضايا، وبين من يرى العكس و يقول إن الصحافة من حقها الحديث عن جميع المواضيع بشرط صحة المعلومات.
جريدة “أنفاس بريس” اتصلت بعبد الوهاب الرامي الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام و الاتصال، وهذه وجهة نظره في الموضوع:
ليس من الإعلام النبش في خصوصيات الشأن الخاص للشخصيات العمومية لأن هذه الشخصيات لها ارتباط بالمجال وبالتالي لا يمكن محاسبتها و مراقبتها إلا فيما تفعله وتشتغل عليه في المجال العمومي.
أما الخوض في الشأن الخاص فإنه لن يكون ديمقراطيا لأن هذا النبش في كل الحالات سيكون انتقائيا. فلكل واحد منا شأنه الخاص، وبالتالي الصحافة لا يمكن أن تتصرف إلا بنوع من الانتقائية.
من جانب آخر، يجب التفريق بين الشخصيات العمومية التي لها دور في تدبير الشأن العام وبين الشخصيات العمومية غير المرتبطة بالشأن العام، ولكنها شخصيات معروفة ولها شهرة.
فهذه الشخصيات لا يمكن للإعلام أن يتعامل كما أنها لو أنها تشتغل في السياسة العمومية داخل البلاد، لذا فهي أبعد من المحاسبة و المراقبة.
وحتى الشخصيات العمومية المشتغلة في الشأن العام لا يصح الكلام عن شؤونها الخاصة إلا إذا كان لهذه الشؤون ارتباط وثيق بموقع هذه الشخصيات على مستوى الفضاء العام و الشأن العام، ويجب أن تكون المبررات للحديث عنها وتتبعها واضحة.