أحمد صبار:
نعرف ويعرف الجميع محليا وجهويا ووطنيا الطفرة التنموية النوعية التي عرفتها إقليم جرسيف منذ أن سار عمالة حوالي عشرة أعوام، انتقل معها هذا الجزء من المملكة، من دائرة تابعة لإقليم تازة يغلب عليها طابع “القروية” إلى إقليم عاشت معه الساكنة تدشين مجموعة من المشاريع الكبرى صنفته في خانة الأقاليم التي شهدت تمدنا وحضرية ملحوظين لن ينكرها إلا من افتقد “هبة” الله من علم وعقل أو “سفير” للنوايا السيئة على مدار الأربع والعشرين، أو “أنوار” غير قادرة على إنارة الطريق.
موضوع هذا الحديث جاء بعد أن حركت بعض الجهات السياسوية التي دأبت الاصطياد في الماء العكر أقلامها المأجورة وكتائبها الإلكترونية، لتشويه صورة إقليم جرسيف الذي استعصى عليها اختراقه بمجموع بياناتها راكبة مجموع الحركات الاحتجاجية الطبيعية لساكنة المدينة والإقليم، بالشكل الذي استعصى عليها إقناع المواطنين بذلك الكم الهائل من الأسئلة الشفوية والكتابية والتي توجد الأجوبة عنها بمقرات المصالح الخارجية للإقليم.
أطلت علينا بعض المنابر الإعلامية بين ألف قوس، وبدون أن تتحرى صحة المعلومات التي مُنحت لمحرريها والتي كانت في غالبيتها مغلوطة ودليلنا على ذلك تلك اللغة الركيكة التي تم استعمالها في صياغة الموضوع الذي افتقر إلى تلك اللمسة الصحفية التي تمنح لهذا المقال أو ذاك مصداقيته، بالإضافة إلى تضمن المواضيع التي سعى كاتبوها إلى الإساءة إلى صورة وسمعة إقليم جرسيف، لمواقف متباينة تضرب أخلاقية المهنة عرض الحائط وتبعد الصحافة عن موقعها كسلطة رابعة، بعد أن ركز كاتبو تلك المقالات على ردود أفعال والشخصانية وعدم الحياد، بدل توظيف معطيات واقعية وتحليل ملموس لواقع ملموس قابل لإقناع وتوجيه الرأي العام.
نتساءل ويتساءل معنا مواطنو ومواطنات هذا الإقليم الذي ابتلي ببعض الكائنات التي آمنت وأقنعت نفسها أنها فوق العادة، عن الأسباب التي جعلت منابر إعلامية – بين ألف قوس – بعينها تنزل في نفس اليوم بمقالات تتضمن نفس المغالطات وتستند إلى نفس الصور ونفس المعطيات، تلتها مشاركات واسعة النطاق على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعتمدها مجموعة من المواقع الفاشلة في الترويج لمنتوجاتها المسمومة، خصوصا إذا علمنا أن مصدر زيارات المواقع المشار إليها، سبعون بالمائة منها آتية عن طريق “الفايسبوك”.
وبما أن ما بني على باطل فهو باطل، انقلب السحر على الساحر، وكشف متتبعو الشأن العام المحلي ومعه ساكنة إقليم جرسيف، أن الصور التي تم إرفاقها بمقالات هاته المواقع التي لا تكاد تعرف لولا “نعمة الفايسبوك”، تعود لأكثر من شهرين من الزمن مما يجعل كاتبو المقالات المشار إليها معرضين للمساءلة، كما أن مجموع المعطيات التي وردت بها تعود بعضها لأكثر من خمسة سنوات خلت وجلها عار من الصحة ينم عن حقد دفين لمن كان وراء خلق الفتنة وتشكيك الساكنة في مصداقية مؤسساتها ونية رجالاتها وتبخيسا لمجهودات عدد من المتدخلين في تنمية الإقليم التي باتت ظاهرة للعيان، دون أن تخلوا طبعا من بعد الشوائب التي يجب أن تشير لها المنابر الإعلامية بكل موضوعية تماشيا وأخلاقيات المهنة الهادفة إلى لفت الانتباه وتقويم الاعوجاج، إيمانا منها أن من لا يمارس لا يخطئ.
على كل حال، وتنويرا للرأي العام المحلي والوطني، وحفاظا على صورة وسمعة الإقليم ورفضا لكل الإساءات والحملات الإعلامية المغرضة والتي قد تعصف بمستقبل هذه المدينة ومصالح ساكنتها، دون أي انحياز لهذه الجهة أو تلك، كما عهده زوار جرسيف24 فينا، سنعود لمحتوى تلك المقالات المغرضة بالتفصيل الممل مع فضح الواقفين وراءها بالحجة والدليل.