الوالي الجامعي يكشف واقع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة الشرق

26 مارس 2019آخر تحديث :
الوالي الجامعي يكشف واقع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة الشرق

الكلمة الخاصة بالمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
– السيد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني؛
– السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني؛
– السيد رئيس مجلس جهة الشرق؛
– السيد المدير العام لوكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة الشرقية؛
– السيد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق؛
– السيدات والسادة ضيوف مدينة وجدة الكرام؛
– السيدات والسادة المنتخبون؛
– السيدات والسادة رؤساء المصالح اللاممركزة؛
حضرات السيدات والسادة، كل باسمه وصفته.
يسعدني كثيرا أن أشارك في أشغال انطلاق المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في نسخته الثالثة، والذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.
وأود بداية أن أرحب بالسيد الوزير والسيدة كاتبة الدولة، وبضيوفنا الأجانب، وبكافة المشاركين في هذا المعرض الذي يعتبر من نتائج المناظرة الجهوية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي نظمت بوجدة بتاريخ 13 ماي 2016، والتي خلصت إلى ضرورة تعزيز مكانة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كدعامة أساسية للاقتصاد الجهوي ورافعة للتشغيل الذاتي والأعمال التعاونية وإدماج القطاع غير المهيكل ضمن النسيج الاقتصادي.
وبالفعل، فمنذ ذلك التاريخ، اتخذت جهة الشرق الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كمحور استراتيجي في التنمية، إضافة إلى الفلاحة، والسياحة والاقتصاد الرقمي، والإقتصاد الأزرق، والصناعة التحويلية وغيرها من المجالات الواعدة بالجهة، والتي تهدف إلى خلق فرص الشغل وجذب الاستثمار.
وإن هذا المعرض، الذي ينظم تحت شعار “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني مفتاح للتنمية العادلة والخلاقة بجهة الشرق” هو من المبادرات التي تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف، التي نعمل على تنزيلها بمعية كافة شركائنا، وخاصة جهة الشرق والوزارة الوصية، في إطار هدف شمولي واستراتيجي يتمثل في دعم وتعزيز النهضة التنموية التي تعرفها جهة الشرق منذ عقدين من الزمن، والتي تشهد عليها مختلف المشاريع الكبرى والمهيكلة والخطط والبرامج التي رأت النور منذ هذا التاريخ، وهمت مختلف المجالات.
كما أن هذا المعرض يشكل أيضا مناسبة سانحة للتعريف بمنتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي تزخر بها جهة الشرق، وفضاء للتعاون وتبادل الخبرات بين العارضين، وتقوية ودعم قدرات مختلف المهنيين والفاعلين من جمعيات وتعاونيات وشبكات مهنية.
وإن حضور السيد الوزير والسيدة كاتبة الدولة لفعاليات هذا المعرض، دليل على ما يحظى به هذا الموضوع من اهتمام بالغ لدى الدولة والفاعلين المجاليين، وما يعرفه من نجاحات على أرض الواقع، باعتباره رافعة للتشغيل الذاتي والمقاولات الصغيرة، وما لها من الأثر الجيد على الفئات المستفيدة.
حضرات السيدات والسادة؛
إن فضائل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كثيرة، لعل أهمها أنه يشكل الإطار الأمثل للعمل التعاوني والمقاولة الاجتماعية التي يجب أن تتعزز أكثر فأكثر ببلادنا وبجهة الشرق على وجه الخصوص نظرا لما تعيشه من إكراهات في مجالي الشغل وتسويق المنتجات والسلع. وإذا كانت هذه التعاويات تخلق حاليا ما يفوق 40.000 منصب شغل بصفة مباشرة أو غير مباشر فإن مؤهلات الجهة وجدية ساكنتها تخولها أن تضاعف هذا الرقم خلال بضع سنين، خاصة وأن التعاونيات اقتحمت مؤخرا مجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار وسبل جديدة وخلاقة في مجال الإنتاج والتسويق.
ومن هذا المنطلق، فإن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يحظى لدينا بأهمية بالغة من خلال توفير كافة أشكال الدعم والمواكبة والتشجيع له، خصوصا في إطار الدعم الذي يوفره مجلس الجهة أو في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعتبر نموذجا ناجحا ومثالا يحتذى به في هذا الشأن.
ومن أشكال الدعم التي سترى النور قريبا إن شاء الله منصة تثمين المنتجات المحلية، الذي يعتبر مشروعا واعدا بقيمة مالية تفوق 200 مليون درهم، ستعمل على توفير كافة الشروط والظروف لدعم القدرات التسويقية للفاعلين والمهنيين بالجهة، خصوصا منهم الذين يشتغلون في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وفتح أفاق جديدة لتسويق منتجاتهم سواء داخل السوق المحلي أو الدولي.
وفي هذا الصدد أود أن أنوه بمجهودات مجلس جهة الشرق من أجل تعزيز مكانة وحضور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة وبالعناية الخاصة التي توليها الوزارة الوصية لهذا المجال في جهة الشرق ودعمها لجميع المبادرات الرامية إلى تعزيز وتطوير هذا المجال، وتوفير جميع أسباب نجاحه، لما هو معول عليه من أدوار اقتصادية ومنافع اجتماعية وتنمية مجالية.
وفي الختام أجدد شكري وامتناني للسيد الوزير والسيدة كاتبة الدولة وللسيد رئيس الجهة وكافة الحاضرين على مجهوداتهم لإنجاح هذا المعرض، في دورته الثالثة.
وفقنا الله جميعا لما فيه خير بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الاخبار العاجلة