اعداد:حساين محمد
في حوار خاص أجرته الجريدة الالكترونية oujdaregion.com مع السيد محمد صبري،المدير الجهوي للاستثمار بالشرق،حول تقدم المشاريع بالمحطة السياحية السعيدية،افاد لنا هذا الأخير ان المحطة تعتبر من أهم الإنجازات الاستثمارية التي تشهدها الجهة،والتي تعكس الإرادة الملكية السامية الهادفة إلى بروز أقطاب سياحية جديدة بالمملكة٬وكذا الاهتمام الخاص الذي ما فتئ جلالته يوليه لقطاع السياحة بشكل عام٬ باعتباره رافعة قوية لدعم التشغيل وتنمية الثروة الوطنية٬ وكذا النهوض بالسياحة الداخلية التي تتيح للمغاربة فرصة التعرف على بلدهم واستكشاف ما تزخر به من ثروات .
وكشف صبري أن المحطة السياحية للسعيدية ستعرف هذه السنة افتتاح كولف جديد وإقامة سياحية كبرى و وحدة فندقية عالية المستوى،وهي مشاريع تنضاف إلى سلسلة الانجازت التي تتحقق سنة بعد سنة،حيث عرف الموسم الماضي افتتاح أكوا بارك ووحدتين فندقيتين لتعزيز العرض السياحي بالمحطة وهي تتويح لمجهودات جبارة قامت بها السلطات الولائية والاقليمية والمجلس الجهوي للتتبع برئاسة المركز الجهوي للاستثمار.
وأضاف أن مدينة السعيدية عرفت تحولات عميقة وسريعة خلال السنوات الأخيرة مبنية على أسس متينة تتطابق و برنامج المخطط الأزرق وبرنامج رؤية 2020 وفق الفرص التي تتيحها التوجهات الجديدة للسياحة العالمية والتي ستسمح للمدينة ان تكون قطبا سياحيا عالميا بامتياز تستمد جذورها من القيم الأساسية والمؤهلات التي تميزها عن باقي الوجهات السياحية.
وقد شهدت السعيدية الموسم الماضي،مواكبة ميدانية لعامل الاقليم،السيد محمد علي حبوها،عبر تتبع ظروف الاصطياف ووضعية الشاطىء،حيث عرفت اجراءات وترتيبات تنظيمية اولى من نوعها،ادخلت الفرحة في صفوف الزوار الذين يتوافدون من مختلف المناطق داخل وخارج المغرب،من خلال محو جل اشكال احتلال الملك العام البحري عبر تنظيم ارباب المظلات،واصحاب رياضة الجتسكي التي منعت نهائيا بشاطىء الاصطياف،والفضاءات الغير قانونية،كما تم تحرير عدد من المسالك والطرق لتسهيل الولوج.
وقد مكن مشروع المحطة السياحية للسعيدية من تثمين واستغلال أفضل للساحل المتوسطي لشرق المملكة، وهو ما ساهم في إعطاء دفعة قوية للأنشطة الاقتصادية بهذه الجهة التي انخرطت بالفعل في مسلسل طموح وتشاركي للنهوض بالقطاع السياحي عبر الاستثمار الأمثل للمؤهلات الطبيعية المتنوعة التي تزخر بها والتراث الحضاري والثقافي العريق الذي تحويه.
وتجدر الاشارة أن الخطاب الملكي السامي ليوم 18 مارس 2003، بمدينة وجدة،أسس لمرحلة جديدة بجهة الشرق،كما أنه يعد بمثابة خارطة طريق لتنمية الجهة، اعتبارا للمشاريع المهمة، التي أعلن عنها صاحب الجلالة، والتي تتبع جلالته تنفيذها وفق استراتيجية تنموية جديدة مبنية على إنجاز التجهيزات الكبرى من أجل إقلاع اقتصادي واجتماعي فعال بالجهة.