فيديو…الوالي الجامعي:نحن في حاجة إلى ملاءمة التكوين لمواكبة المؤهلات الإقليمية والجهوية

22 مارس 2019آخر تحديث :

و,م,ع
نظمت عمالة وجدة – أنجاد، الاثنين، النسخة الثانية من “ندوة الرؤساء”، وهي لقاء تشاوري يتداول فيه مختلف الفاعلين، بمن فيهم رؤساء مجالس الجماعات الترابية، بشأن السبل الكفيلة بتحقيق غايات التنمية المحلية.
وبحثت هذه التظاهرة، التي شارك فيها رؤساء جماعات ترابية ومنتخبون وفعاليات محلية، قضايا مرتبطة بتعزيز البرامج التنموية الحالية بعمالة وجدة – أنجاد في سياق مشروع تنموي مندمج ومستدام، لا سيما في ما يتعلق برهانات تطوير قطاع التربية والتكوين.
وأبرز والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد السيد معاذ الجامعي، بالمناسبة، أن المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق استندت على أربعة مرتكزات تتمثل في تحفيز الاستثمار والمقاولات الصغرى والمتوسطة للشباب وتزويد الجهة بالتجهيزات الأساسية وإعطاء الأولوية لمشاريع اقتصادية هامة والنهوض بالتربية والتأهيل وتفعيل التضامن.
وأضاف السيد الجامعي أن التشاور مع المنتخبين والمجتمع المدني أفضى إلى تحديد أولويات على صعيد عمالة وجدة – أنجاد تكمن في التشغيل والتعليم والصحة، لافتا إلى عدد من المكتسبات لتعزيز العدالة المجالية والتماسك الاجتماعي، من قبيل تعزيز التقائية البرامج ومواصلة المجهود التنموي وتقوية روح الترافع لدى الفاعلين المحليين واعتماد أسلوب التداول والحوار، علاوة على إشراك الفاعلين في التخطيط والتقييم.
وبخصوص منظومة التكوين بعمالة وجدة أنجاد، أفاد الوالي بأن عدد الطلبة المسجلين برسم موسم 2018 – 2019 بلغ 67 ألف و100، موزعين على 148 تخصص جامعي و66 شعبة مهنية متوجة بدبلوم و32 شعبة تكوين تأهيلي.
وقال إن المهن العالمية تعد رافعة أساسية لتقليص البطالة عند الشباب خريجي مؤسسات التعليم والتكوين، متوقفا عند عدد من القضايا المتصلة، على الخصوص، بالتوفيق بين المهارات واحتياجات السوق وتأهيل التكوينات الكلاسيكية وإعادة هيكلة شعب التكوين المهني واستشراف المستقبل.
وأكد، في هذا الصدد، على الحاجة إلى ملاءمة التكوين لمواكبة المؤهلات الإقليمية والجهوية، لا سيما في الفلاحة والأنشطة الموازية، والاقتصاد الرقمي والاقتصاد التضامني والسياحة واللوجستيك والصناعة والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والتجارة.
من جانبه، ألح رئيس مجلس جهة الشرق السيد عبد النبي بعوي على ضرورة استقطاب مزيد من الاستثمارات، بما يساهم في إنعاش الحركية الاقتصادية وتوفير مناصب الشغل.
كما أكد أن مجلس الجهة يولي اهتماما كبيرا لتنمية الوسط القروي، لا سيما من حيث توفير البنيات التحتية، بما فيها الطرق والكهرباء والماء الصالح للشرب والنقل المدرسي وملاعب القرب وغيرها من المرافق، ما من شأنه الإسهام في تحسين ظروف عيش الساكنة.
إلى ذلك، قدم الكاتب العام لولاية جهة الشرق السيد عبد الرزاق الكورجي عرضا حول البرامج التنموية الحالية لعمالة وجدة أنجاد، بما فيها برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي 2017-2023 والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومخطط تنمية وجدة الكبرى 2015 – 2020، فضلا عن محاور أخرى ذات صلة.
كما جرى تقديم عروض حول أوراش برنامج التنمية الجهوية ومحاور برنامج عمل مجلس جهة الشرق، وحول قطاع التربية والتكوين وقطاع التكوين المهني وإنعاش الشغل بعمالة وجدة أنجاد.
وتميز هذا اللقاء بحضور المدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق السيد محمد امباركي ورئيس مجلس عمالة وجدة – أنجاد السيد هشام الصغير ورؤساء جماعات ترابية وفعاليات أخرى.
يذكر أن الدورة الأولى من “ندوة الرؤساء” بحثت إسهام التقائية السياسات المحلية في إحداث فرص الشغل بتراب عمالة وجدة أنجاد. كما تداولت بشأن التصور الكفيل بتحقيق مواكبة العمالة للجماعات المكونة لها وتحسين قدراتها التدبيرية وجودة خدمات المرافق العمومية، بما يفضي إلى تحقيق غايات التنمية المحلية.

الاخبار العاجلة