أنـا بـركـاني / محمد علاوي
بعد الفضيحة التي هزت أركان ساكنة دوار علي بن يخلف والتي تمثلت في إختراق خيوط تيار كهربائي عبر نافذة منزل في طور البناء ، وبالرغم من الشكايات المتكررة لصاحب المنزل فلم يتحرك المسؤولون بمدينة بركان لإصلاح هذه الوضعية الشاذة التي قد تتسبب في كارثة إنسانية نحن في غنى عنها …فلا يعقل أن نتصور كيف يسمح ضمير هؤلاء باللعب بأرواح الناس خاصة إذا تعلق الأمر بتيار كهربائي من درجات عالية .
والغريب في الأمر أن نفس الوضعية تكررت في منزل يقع ( بزنقة الوحدة حي ملوية 3 بركان) حيث أقدم المسؤولون على المكتب الوطني للماء والكهرباء بنصب عمود كهربائي ذي علو مرتفع محاذي لنافذتين السفلى والعليا وهذا قد يشكل خطورة على ساكنة هذا المنزل بحكم قوة درجته وهنا نتساءل أين هي أجهزة المراقبة ؟! لماذا تم الترخيص لهذا العمود الكهربائي وبهذه الطريقة العشوائية ؟! هل معناه أن أرواح المواطنين رخيصة الى هذه الدرجة ؟! ألا يعتبر هذا استهتارا واستخفافا بكرامة المواطن ؟! ألا تمثل هذه الحادثة خرقا لجميع القوانين الجاري بها العمل ؟! .
لو تمّ هذا الإجراء في بلد يحترم الإنسانية ويؤمن بالقيم الديمقراطية لتم محاسبتهم ومحاكمتهم والزج بهم في السجون ، لأن الله كرم الإنسان وجعله أحسن مخلوق فلا يمكن أن نجعله ألعوبة في يد هؤلاء المسؤولين المتهورين الذين لا يقدرون حق المسؤولية..ومن المفارقات العجيبة أن المسؤولين لا يتحركون إلا بعد وقوع الكوارث فنجدهم يتأسفون نفاقا ويصلون الجنازة نفاقا ويرافقون الميت نفاقا الى المقبرة ليقبروا الملف في حينه مع الضحايا في انتظار ما ستجود به فضائحهم المقبلة ..!!